افتتح رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان صباح اليوم الأحد، مكتبا له في ساحة "عينابوس" قرب حوارة جنوب نابلس للتعبير عن احتجاجه على عدم تأمين المستوطنين العابرين من المكان.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب؛ إن هذا الفعل يمثل إجراء دعائيا؛ لتمثيل "غرائز" المستوطنين؛ مشيراً أن " حوارة" نقطة حساسة؛ وبالتالي فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيفرض على "دغان" تفكيك المكتب؛ لعجزه مستقبلاً عن توفير الحماية له، بالإضافة إلى وضع نفسه هدفاً سائغاً أمام المسلحين الذين نفذوا ثلاثِ هجمات في أقل من شهر بنفس المساحة المقام عليه المكتب.
ولفت أبو عرقوب؛ أن وجود المكتب سيشكل بؤرة احتكاك لتنظيم الاعتداءات على الفلسطينيين من سُكان المنطقة لا سيما أن نُشطاء التنظيم الإرهابي يتواجدون في المكان.
ويرى أن هذه الخطوة الجديدة والتي وصفت ب " المتقدمة" ممكن أن تخدم تنظيم " جباية الثمن" الإرهابي الذي يتمركز في التلال المحيطة للمنطقة التي أقيم عليها المكتب؛ حيث تمتد إلى قرية حوارة.
وأوضح ضيف " نبأ" أن كل تلك الخطوات بهدف منح المستوطنين الشعور بالأمان والثقة في تلك الأماكن والتي تصنف بحسب الاحتلال الإسرائيلي أنها لهم .
ومن جهته؛ المحلل السياسي محمد علان علّق لِوكالة "نبأ" على افتتاح المكتب أنها خطوة احتجاجية أمام الجيش الإسرائيلي على استمرار عمليات المقاومة بشكل عام، وفي بلدة حوارة بشكل خاص كون عملية السبت هي العملية الثالثة خلال شهر تقريباً.
وفي رسالة أخرى يريد "دغان" إيصالها بأن الاستيطان الإسرائيلي يجب أن يكون في كل مكان في الضفة الغربية، حيث يُعتبر من أكثر قيادات المستوطنين تحمساً ودعماً لعودة المستوطنين للمستوطنات المخلاة في شمال الضفة الغربية.
استرسل علان: " إن تلك الخطوات أيضاً تتمثل في محاولة المستوطنين للتضييق أكثر وأكثر على سكان بلدة حوارة وعلى محلاتهم التجارية، على اعتبار أن وجود رئيس مجلس المستوطنات يعني مناطق مغلقة وتواجد عسكري إسرائيلي كثيف؛ وهذا بدوره يعيق حرية الحركة للمواطنين واستمرار في تعطيل مصالحهم التجارية.
ومن الجدير ذكره؛ أن مساء أمس، أصيب جنديان إسرائيليان بجروح في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة.
وتجمع عشرات المستوطنين عند مفترق الزيتونة في حوارة وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.