نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

سياسي لِـ "نبأ": الضفة الغربية على صفيح ساخن وكل الاحتمالات واردة

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

ما زالت الضفة الغربية تشهد تزايداً في اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي لها؛ فتارة تعيش الاجتياح المفعم بالاغتيالات، وتارة أخرى اعتقالات في ظلام الليل ووضح النهار؛ فكيف هي حالة الضفة بعد زيادة العدوان عليها؟ وما هو مستقبل ما يجري من أحداث، لاسيما ف ظل حكومة تطرف بدأت العام بمعدل شهيد كل يوم؟.

المختص أنس أبو عرقوب، قال إن السجال السياسي والمناكفات السياسية وحتى الحزبية شهدت بالفترة الماضية طريقاً يلبي حاجة المعركة الانتخابية وما بعدها داخل "إسرائيل"، مشيراً أن دعاية اليمين " الإسرائيلي" دعايته الانتخابية كانت قائمة على أن " جيش الاحتلال" لا يقوم بمهمته الكافية؛ لقمع الفلسطينيين، وحماية " المستوطنين".

وأضاف أبو عرقوب، أن المستوى "الإسرائيلي" الميداني يسعى اليوم إلى إثبات قيامه بمهمته؛ لِـ الحكومة الحالية " اليمين الإسرائيلي".

وأشار أن الفترة المقبلة تحمل عنوان " التصعيد على كل المستويات"؛ لاستهداف المسجد الأقصى من أجل تعميق التقسيم الزماني والمكاني ضمن المخططات المعدّة لذلك، بالإضافة إلى الاتساع الأكبر في مستوطنات الضفة الغربية؛ لزحف جيش الاحتلال والمستوطنين نحو المناطق المصنفة "ب"، تحت ذرائع حماية المواقع اليهودية الأثرية في الضفة الغربية.

واسترسل ضيف لِـ " نبأ" إن الفترة المقبلة ستشهد هجرة متزايدة في مسافر يطّا، بالإضافة إلى مصادرة 70 منزلاً؛ بذريعة أنها مملوكة لِـ " يهود" قبل عام 1948، وهي ممتدة من جنوب الضفة الغربية إلى شمالها.

وتابع، إن تصعيد استهداف السلطة الفلسطينية سيزيد من وتيرة مصادرة الأموال الفلسطينية؛ بحجة تعويض قتلى الهجمات التي نفّذها شبّان من الأجهزة الأمنية خلال الانتفاضةر الثانية، بالإضافة إلى وجود سلسلة من القوانين قائمة على مصادرة ميزانيات مختلفة من عائدات الضرائب الفلسطينية.

ومن جهته، السياسي عمر عساف قال: " إن عدوان الاحتلال لم يتوقف في الواقع سواءً كان في الحكومة السابقة أو حتى في الحكومة الراهنة والتي تُعتبر الأكثر تطرفاً؛ إلا أن الاختلاف بالحكومة الحالية تشبّه جرائمها بِإعلان حرب.

مشيراً أن وتيرة مصادرة الأراضي والاستيطان والقتل والاعتقالات وتهويد القدس والاعتداءات على الأقصى، يأتي كلّه في جزء من برنامج معلن للحكومة باتجاه ضم الضفة الغربية وإلغاء الإدارة المدنية .

وعن التوقعات المستقبلية للضفة الغربية يرى عسّاف أنها مفتوحة على كل الاحتمالات ومرتبطة برد الفعل الشعبي والوطني والعربي والدولي.

ولفت أن المشروع الإسرائيلي، إذا واجه صورة موحدة في المقاومة على الأرض،  بالإضافة إلى وجود الضغوط العربية والدولية فإنه سيتراجع، أما إذا وجد الطريق سهلاً فلا شك أنه ماضٍ فيجحرائمه وستكون شهيته مفتوحةً للاستمرار في هذه الجرائم.

 

وكالة الصحافة الوطنية