نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ترويض «نتنياهو»....!!

رشيد حسن.jpg

بقلم: رشيد حسن

المتابعون للصراع الفلسطيني-الصهيوني يجمعون على ان عودة الارهابي «نتنياهو» ، الى المسرح السياسي ، تشكل خطرا بالغا على الامة كلها ، وليس على القضية الفلسطينية وحسب..!!

والمتابعون ايضا يرون ان هذا القاتل ..مصمم على تنفيذ خططه ومخططاته الدموية ، التي أفصح عنها في كتابه « مكان تحت الشمس» ، وجسدها القرصان « ترامب» في «فضيحة القرن» ومن اهمها:

انجاز ضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني، وشطب حق الشعب الفلسطيني في العودة ، واعتباره مجرد جالية تعيش على « ارض اسرائيل» كما نص قانون « القومية الصهيوني» الذي اقره «الكنيست» في ولاية المجرم «نتنياهو» الاخيرة...والتي تنص على حرمان الشعب الفلسطيني من حق ممارسة تقرير المصير ،واقامة دولة فلسطينية على اراضيه، وفقا للقوانين والشرائع الدولية ، وليس امامهم الا العمل كعبيد في امبرطورية « النتن».. كعبيد روما في الزمن السحيق.

علاقة «نتنياهو» بدول الجوار كما يجمع متابعون للصراع .. تنبع من مصلحة الكيان الصهيوني .. فهي ستكون محكومة بمنطق القوة والاستعلاء والفوقية ..!

وعودة على بدء نتساءل كيف يمكن للمقاومة الفلسطينية والامة كلها ترويضه  ، وافشال كافة مخططاته العنصرية.. الاجرامية القذرة؟

الجميع –كما اسلفنا - متفقون على خطورة هذا الفاشي .. وخطورة الكيان الصهيوني ، وقد أصبح محكوما بعصابات القتل والاجرام امثال «ابن غفير وسمورييتش».. وبالتالي فكافة السياسات العربية والفلسطينية القديمة ، يفترص ان يعاد النظر فيها ، بعد ان ثبت فشلها طيلة اكثر من ربع قرن منذ انطلاقة ما يسمى مسيرة السلام ، بعد مؤتمر مدريد 1991 واوسلو 1993 ..وان يهال عليها التراب كما يهال على الميت بعد دفنه..

ومن ناحية اخرى لقد ثبت ان كافة معاهدات السلام والتطبيع مع العدو ، لم تستطع انسنته ، واعادته الى حظيرة الانسان المتحضر.. بل أسهمت في زيادة شراسته .. وزيادة عدوانيته.. بعد ان دخل في روع العدو .. وصدق ذوي النوايا السيئة، بان التنازلات العربية والفلسطينية هي تنازلات عن ضعف وخوار ..

ان المطلوب من العرب كل العرب ومن القيادة الفلسطينية وشعب الجبارين، بعد ان ثبت بان هذا الارهابي هو خليفة شارون وبيغن ، ونسخة طبق الاصل من كهانا وجولدشتاين..، وأخطر منهم جميعا .. ولا يؤمن جانبه ..

المطلوب فورا ان يبدؤوا جميعا بتطبيق وتنفيذ بيان قمة الجزائر العتيدة... ونعني تفعيل مبادرة السلام العربية .. وهذا يعني ببساطة وقف التطبيع فورا الى حين امتثال العدو الصهيوني الى قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية،والانسحاب فورا من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت في حزبران 67 ،وفي مقدمتها القدس العربية.هذا اولا:

وحتى يقوم بتنفيذ هذه الشروط ،والاستجابة لاستحقاقات السلام ، يجب على كافة الدول العربية البدء فورا بمقاطعة العدو وعلى كافة الصعد ، وخاصة التجارية والاقتصادية والدبلوماسية ..الخ ..وتجميد كافة المعاهدات والاتفاقيات،وفي مقدتها» اوسلو» والتنسيق الامني الفلسطيني مع العدو ..وتمزيق ورقة الاعتراف المذلة ب»دولة» العدو الغاصب. حتى يعود الارهابي «نتنياهو» وزمرة الصهاينة القتلة الى رشدهم .. هذا ثانيا.

باختصار..

الكيان الصهيوني .. والصهيونية الفاشية ممثلة في نتنياهو وحلفائه لا يفهمون الا لغة القوة.. وهذا يستدعي الخروج من مربع الاستجداء .. وسواليف السلام الباليه . واشعال الارض الفلسطينية تحت اقدام الصهاينة الغزاة..

فلقد بلغ السيل الزبى..                

                                           عن "الدستور الاردنية"

وكالة الصحافة الوطنية