نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نجحوا في حماية أرضهم واستعادة الثمار المسروقة..

"نبأ" تسلّط الضوء على معاناة أهالي قفين وشجاعتهم في صد المستوطنين

طولكرم – نبأ – علا مرشود

بجرأة المحق وثقة صاحب الأرض استطاع الشاب مؤمن عمارنة من بلدة قفين شمال طولكرم انتزاع محصول الزيتون الذي بذل وعائلته جهدا مضنياً في جنيه بعد أن سرقه مستوطن لا ناقة له في الأرض ولا بعير.

استصلح أهالي قفين أراضي منطقة وادي سالم شمال شرق بلدة قفين التي كانت "مشاع" منذ ما يزيد عن 25 عام، وزرعوا فيها أشجار الزيتون واللوز واعتنوا بها اعتناء صاحب الأرض وساعدتهم بذلك وزارة الزراعة.

ولكن كعادة المستوطنين في سرقة كل شيء بدءً من الأرض والحجارة والمنازل وصولًا إلى الثمار، يحاولون منذ ما يقارب 3 سنوات الاستيلاء على أراضي منطقة واد سالم.

فيقول مؤمن لنبأ: "جاء مستوطن منذ ما يقارب 3 سنوات وسكن في بؤرة تبعد عن منطقة واد سالم كيلوتر واحد تقريبا وهي منطقة جبلية مشرفة ومنذ ذلك اليوم وهو يتوسع ويقول هذا الواد لي وهذا الزيتون ملكي".

وذكر عمارنة أن ذلك المستوطن يمنع أي شخص من الاقتراب والوصول إلى الأرض، وبحكم وجوده في منطقة مشرفة فإنه يتمكن من رؤية أي حركة في الوادي فيتوجه مباشرة إلى الأرض ويطرد أصحابها منها.

وأضاف: "المستوطن الذي سرق جبلًا كاملًا يحاول سرقة الأراضي التي استصلحها المزارعين منذ أكثر من 25 سنة واعتنوا فيها ولا زالوا يعتنون فيها ويطرد المزارع ويقول له هذه الأرض لي اخرج منها".

وأكد أن المستوطن مسلح وعادة ما يهدد أهالي المنطقة بسلاحه ولديه أجهزة ومعدات تساعده على إحكام السيطرة على المنطقة مثل طائرة التصوير المسيرة التي يطلقها بمجرد أن يرى شخص دخل إلى أرضه، إضافة إلى الأغنام ورعاة الأغنام الذين يعملون لديه.

وأشار عمارنة إلى أن مثل هذه الاعتداءات تتكرر يوميًا، خاصة في موسم الزيتون الذي يحاول المستوطنون سرقة محصوله كما ظهر في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة المستوطنين سرقة محصول الزيتون حيث تصدى له الشاب مؤمن عمارنة.

وعند سؤال مؤمن عن شعوره وجرأته خاصة وأن المستوطن مسلح أجاب: "لا أخاف إلا من ربنا، وهذه أرضنا، وأنا طردته من الأرض".

ويحاول المستوطنون استنساخ العادات الفلسطينية في موسم الزيتون فقاموا مؤخرًا بنشر دعوات "لعونة" الزيتون يدعون فيها المؤسسات الصهيونية والمستوطنين لمساعدتهم في القطف، ومن خلال ذلك يحاولون ربط انفسهم بالمنطقة واثبات ملكيتهم المزعومة للأراضي.

وأردف عمارنة أن جيش الاحتلال يدعم مستوطنيه في كافة ممارساتهم ويوفر لهم الحماية، وكان آخر ذلك الفعالية الشعبية التي نظمت لدعم المزارعين في قفين ومشاركتهم في قطف ثمار الزيتون حيث اعتدى جيش الاحتلال على المشاركين بالفعالية بالغاز والرصاص المطاطي والمعدني.

ووجه عمارنة رسالته لبلدية قفين ولوزارة الحكم المحلي ولكل أصحاب القرار، أن تعتني بمنطقة وادي سالم وتوفر لها الخدمات وتعبد لها الطرق ليتمكن المزارعون من الوصول الى اراضيهم بسهولة دون عناء حتى لا يتركوها فارغة مرتعا للمستوطنين.

وطالب أيضًا بتوفير خط مياه للمنطقة ليتمكنوا من الاعتناء بالأرض الزراعية التي تحتاج إلى الماء بكثرة.

 

وكالة الصحافة الوطنية