نبأ – رام الله – رنيم علوي
قال محلل الشؤون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية، اليؤور ليفي، إن حركة حماس وعلى الرغم من عدم اشتراكها في المواجهة الأخيرة، إلا أنها تبقى الحاضرة الغائبة التي لم تبدل جلدها والتي تسعى طيلة الوقت لتنفيذ عمليات خطف نوعية تأسر من خلالها عددا من جنود الاحتلال.
وأضاف ليفي، أن "حركة حماس لا زالت مستعدة لتنفيذ عمليات لأسر الجنود من أجل الإفراج عن الأسرى وفي حال نجحت في ذلك فستكون مستعدة للتنازل عن دخول العمال وحتى تدمير الأبراج في غزة".
واسترسل : " لو أتيحت لحماس الفرصة لتنفيذ عملية خطف للجنود الآن فلا يهمها حينها تدمير جميع أبراج غزة وعدم دخول حتى عامل واحد الى إسرائيل".
في هذا الخصوص، قال المحلل السياسي عادل شديد، إن القراءة يجب أن تجري بِعكسِ ما يَتوقع الإسرائيلي، في ظلِ أن النقاش الفلسطيني الداخلي والإسرائيلي حول عدم مُشاركة حركة " حماس" في الحربِ الأخيرة على "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة والتي وضعت " حماس" في موقف مُحرج.
وأضاف شديد لِـوكالة " نبأ"، إن موضوع أَسر جنود إسرائيليين يَحتل أولوية كبيرة لدى حَركة " حماس" لكثيرٍ من الأسباب وأهمها، أَسر الجندي الإسرائيلي الذي وصف بأنه " الجند الذي لا يُقهر" وبالتالي هذا يقهر الجيش الإسرائيلي.
وأسترسل: " هُناك ورقة رابحة بيد حركة "حماس" تَفرض على المجتمع الإسرائيلي أن يتحرك بالضغط على حكومته للذهاب باتجاه "صفقة تبادل أسرى".
وأشار إلى أن هذه الصفقة تَعني من عِدة زوايا، أولها التزام أخلاقي وطني سياسي من قِبل الفصائل وضمنهم حركة "حماس" اتجاه الأسرى الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، وعدم إبقائهم إلى الأبد في زنازين الاحتلال.
وأردف: "أسر الجنود وتحرير الأسرى هو كسر وإفشال إستراتيجية الأسر في نظرية الردع الإسرائيلية، وبالتالي تؤثر سلباً على منظومة الأمن الإسرائيلية وتقود إلى انهيارها."
وفي سياق الحديث، ذكر الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال "رونين منليس" أن الجيش عاد لسياساته السابقة بتحميل حركة حماس مسؤولية أي اختراق أمني في القطاع وخاصة إطلاق الصواريخ.
وبدوره نقلت المراسلة العسكرية للقناة "كرميلا منشيه" عن قائد هيئة الأركان "افيف كوخافي" قوله في أحاديث مغلقة، إن فرصة قيام حركة الجهاد الإسلامي بالمبادرة للمواجهة وحدها باتت ضعيفة دون غطاء من حماس.
ومن الجدير ذكره، أن قطاع غزة شِهد عدواً لثلاثةِ أيام متتالية بمشاركة حركة " الجهاد الإسلامي" ونتج عنه ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 49، بعد الإعلان عن استشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاماً، بينهم بينهم 19 طفلاً و4 نساء، وإصابة 360 شخصاً على الأقل.