نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

النكبة لن تتكرر ..

النقب يرفض مخطط الاقتلاع والأهالي جاهزون لدفع الثمن لإفشاله

النقب المحتل

النقب – خاص نبأ:

أثبت أهالي النقب المحتل خلال المواجهة الأخيرة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد استهداف أراضيهم بعمليات التجريف، رفضهم لمخططات الاقتلاع والتهجير، وتمسكهم بأرضهم، واستعداداً لدفع الثمن في سبيل ذلك.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير الأهالي بحجة "التشجير"، وهو مشروع خرج إلى التنفيذ للاستيلاء على حوالي 40 ألف دونم من النقب، مُستهدفاً  عدة مناطق من أبرزها تل السبع وشقيب السلام ورهط وخربة الوطن والظحية، إضافة إلى أبو تلول وبير المشاش والغراء وصواوين.  بحسب سالم الوقيلي الناطق باسم المجلس الاقليمي للقرى العربية في النقب

وأضاف "الوقيلي" أنّ الأراضي المستهدفة، هي أراضٍ تاريخية يمتلكها الفلسطينيون، وتسعى سلطات الاحتلال عبر هذا المشروع للسيطرة عليها وطرد السكان منها، في سياق سياسة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن الفلسطينيين لا يمتلكون اليوم، سوى 3% من مجمل أراضيهم التي كانوا يعيشون عليها بعد قيام ما تسمى "إسرائيل"، نتيجة سياسات حكومات الاحتلال "الإسرائيلية" المتعاقبة .

ويوضح "الوقيلي" أنه تم هدم 3600 مبنى ومنشأة عام 2021، بينما عام 2020 تم هدم 2600، وقبلها عام 2019 تم هدم 2200 منشأة ومبنى فلسطيني.

واعتبر أن هذه العمليات تشير بشكل واضح إلى تصاعد عمليات الهدم والترحيل للبدو في النقب المحتل، لكنّ النكبة لن تتكرر . وفق "الوقيلي"

ويشير إلى أنّ هناك عمليات هدم ذاتي يُجبر الفلسطينيون في النقب عليها؛ تجنباً للغرامات التي تفرضها المؤسسة الاسرائيلية عليهم  في حال نفذت هي الهدم.

وأكد أن سلطات الاحتلال، تحوّل من خلال المحاكم، الأراضي الفلسطينية إلى ما يسمى "ملكية الدولة" والتي بدورها تحولها إلى ما يسمى "الصندوق القومي الإسرائيلي".

ويسعى "الصندوق القومي الاسرائيلي" إلى طرد السكان الفلسطينيين تحت حجج إقامة المشاريع وتخضير تلك الأراضي.

واليوم، تظاهر العشرات من أهالي النقب، لليوم الثاني على التوالي، أمام المحكمة في مدينة بئر السبع، للمطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي النقب الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال أثناء تصديهم لها في قرية الأطرش - سعوة .

وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، واعتقلت 7 أشخاص بينهم 5 قاصرين، على خلفية التصدي والاحتجاج على ما تتعرض له قرية الأطرش - سعوة.

وفي هذا السياق، قال "الوقيلي" إنّ سلطات الاحتلال ما زالت تحاول عقاب المعتقلين بتمديد اعتقالهم تحت حجج عرقلة عمل شرطة الاحتلال، وعرقلة سير غرس الأشجار، التي ينفذها ويمولها الصندوق القومي "الإسرائيلي"-كاكال.

وأكد على أهمية الدعم الشعبي في كافة مناطق الوطن، لأهالي النقب في وجه ما يتعرضون له، داعياً وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية إلى تغطية انتهاكات الاحتلال بحق أهل النقب، وفضح الممارسات الإقتلاعية التي تنفذها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي".

وكالة الصحافة الوطنية