نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تفسير غريب لسورة "التين" يطيح بمنصب المفتي العام في سوريا

نبأ - وكالات:

قرر الرئيس السوري بشار الأسد، إلغاء منصب مفتي الجمهورية من خلال مرسوم تشريعي يلغي مواد من القانون المنظم لعمل وزارة الأوقاف تشمل مهام مفتي الجمهورية العربية السورية.

وأوكل الأسد، مهام الفتوى إلى "المجلس العلمي الفقهي" في إطار تعزيز دور المجلس وتوسيع صلاحياته، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وبحسب المرسوم، الصادر أمس، فإن المجلس الفقهي سيترأسه وزير الأوقاف، على أن يكون له معاونان، ويضم في عضويته رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، والقاضي الشرعي الأول في دمشق، وثلاثين عضواً من كبار العلماء في سورية ممثلين عن جميع المذاهب، وعضواً يمثل الأئمة الشباب، وخمس أعضاء من عالمات القرآن، وعضواً يمثل جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية، وعضوين يمثلان كليات الشريعة في الجامعات الحكومية.

وأشار التعديل إلى مهام المجلس العلمي الفقهي بحيث تكون "تحديد مواعيد بداية ونهاية الأشهر القمرية، والتماس الأهلة، وإثباتها، وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية، وإصدار الفتاوى المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية بالمذاهب كافة، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها".

ويقضي التعديل بأن يتولى وزير الأوقاف تسمية المفتين في المحافظات عند الحاجة، وتكليف أرباب الشعائر الدينية، والقائمين على أماكن العبادة، ومحاسبة المقصرين منهم، وفرض العقوبات التأديبية بحق من تثبت مخالفته أحكام هذا القانون، والأنظمة الصادرة وفقاً له.

وكان ناشطون سوريون قد تداولوا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، مقطع فيديو يظهر فيه مفتي الجمهورية لدى النظام، أحمد حسون، وهو يفسر آيات قرآنية مدعياً أنها تشير إلى سورية. وزعم خلال تفسيره آية "ثم رددناه أسفل سافلين" في سورة "التين"، أن المقصود بها من يغادر سورية، وذلك في سياق استهدافه الفارين من النظام .

وأثار مقطع الفيديو غضب المجلس الفقهي العلمي في وزارة الأوقاف، والذي أصدر بياناً يتهم فيه حسون بشكل غير مباشر بالغلو والتطرف، واعتماد منهج التكفير، ما أثار لغطاً شعبياً، قبل أن يحسم الرئيس الأسد الجدل بإلغاء منصب المفتي.

وكالات