بيت لحم – خاص نبأ:

أثار حفلٌ غنائي صاخب، أحياه المطرب الشعبي يزن حمدان، في إحدى قاعات مدينة بيت لحم، استياءً شعبياً وغضباً واسعاً بين المواطنين، وعلى شبكات التواصل الاجتماعيّ.

وانتشرت مشاهد مصورّة من داخل القاعة، تُظهر حفلاً مختلطاً، حضره عدد كبير من الشبان، وفتيات ظهرن بملابس غير لائقة، وشاركن الشبان الرقص، على أنغام أغانٍ قدّمها المطرب يزن حمدان.

وكان لافتاً لدى مستخدمي مواقع التواصل، حضور الحفل من بعض (المعروفين) فلسطينياً، على تطبيق "تيك توك"، وكذلك من المناطق المحتلة عام48 .

وعلى إثر ذلك، عبّر نشطاء عن غضبهم من تنظيم الحفل، واستنكروا مشاهد الاختلاط التي قالوا إنّها بعيدة عن عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، معتبرين أنّ مثل هذه الحفلات تُسيء لسمعة شعبنا، مُطالبين بمنع تكرارها، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأشار بعضُ المعلقين على مشاهد الحفل الصاخب، إلى أنه من "المخزي" تنظيم الحفل تزامناً مع تغوّل الاحتلال على الضفة، خاصةً بعد استشهاد مجموعة من المقاومين في القدس وجنين.

الناشط محمد عايش، قال في معرض تعليقه على الحفل، إنّ "كل ما نشاهده من عدوان على أراضي الوقف، ونهب لأموال الناس بالجمارك والضرائب، وضرب القيم بسيداو وغيرها، وأخيرا مشاهد العالم السفلي التي طفت على السطح مؤخراً، سببه انعدام الرعاية على أساس الإسلام، وتركز سلطة الجباية على أساس العلمانية والديمقراطية".

وأضاف انّه "لا حل جذري لكل القضايا إلا بسلطة رعاية على أساس الإسلام، بعد ثبوت فشل العلمانية والديمقراطية، فالمكابرة و(البسبسة) لن تنفعنا في شيء، وبقاء الوضع هكذا سيزيدنا خرابا وضياعا، والى حين تمكننا من إقامة هذه السلطة الرعوية، يتوجب علينا الإتحاد في وجه الظلم والظالمين ونبذهم."

أما عماد شماسنة فقال: "يا فضيحة كل من شارك في حفل بيت لحم بالامس .. وكأن لا شهيد ولا اسير ولا بلاد محتلة .. كأننا خليجين مجردون من العروبة".

من جهته، رفض الصحفي جورج قنواتي، التهجم على أهالي بيت لحم، والإساءة لهم، بداعي انّ الحفل نظم في قاعة بالمدينة، وقال: " وسائل التواصل الاجتماعي بلش فيها الغلط على أهل بيت لحم وما خلو ولا كلمة الا انحكت، مع العلم انه ولا واحد من بيت لحم كان بالحفلة وكلهم من برا البلد جايين على هي البلد، كثير ناس من برا بيت لحم بيجو محترمين وبروحو محترمين من هي البلد، بس المفروض الي بيجي على البلد وبحترمهاش يروح بطريقة تليق بقلة أدبه".

في السياق، قال نائب محافظ محافظة بيت لحم محمد طه أبوعليا، إنّه بمجرد تداول فيديوهات الحفل، أوعز المحافظ اللواء كامل حميد للأجهزة الأمنية بمتابعة شكاوي المواطنين ومحاسبة كل من له علاقة بالحفل.

وأضاف نائب المحافظ أنّ ما حدث في القاعة، مرفوض وممنوع، مشيراً إلى إنّ بعض الجهات سبق وأن تقدمت بطلب لدى المحافظة لتنظيم حفل مشابه، لكنّ المحافظ رفض ذلك.

وقال "أبوعليا" ان الحفل الذي نُظم خارج عن عادات وقيم الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّه سيتم التعميم على أصحاب القاعات بمنع مثل هذه الحفلات، إضافةً إلى محاسبة صاحب القاعة التي نظم الحفل بداخلها .