نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

يحتجز الاحتلال جثمانها منذ يونيو الماضي

"سُلاف" تستذكر وجدتها أجمل اللحظات مع والدتها الشهيدة مي عفانة

عائلة الشهيدة مي عفانة.jpeg

القدس-نبأ-شروق طلب:

في السادس عشر من شهر يونيو الماضي، كانت الشابة مي عفانة 29 عاماً على موعد مع حقد الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، فأعدمها برصاصات غادرة على مشارف بلدة "حزما" شمالي القدس المحتلة.

كانت العائلة تعيش أجمل اللحظات حين تلتئم، الجدة، ومي والحفيدة الصغرى سُلاف صاحبة الأعوام الخمسة، وتفيض محبة وأُلفة لم يعتد الاحتلال أن يراها على مُحيّا الفلسطيني إلا ونغصها.

تقول والدة مي الحاجة حلبية عفانة إنها كانت تصطحب مي وسُلاف للرحلات الترفيهية للقدس المحتلة، وكان اقتراح الشهيدة مي في آخر يوم لتصريح زيارة الداخل المحتل أن يتم استغلاله بالذهاب للبحر فكانت الوجهة يافا، والتقطت الجدة فيديو للشهيدة مي وابنتها سُلاف، ولم تكن تعلما أنه الفيديو الأخير، وسيكون الذكرى.

تقول سُلاف لـ "نبأ" بنبرتها البريئة " أنا ما بنسى إمي ولا عمري بنساها"، وغادرت مسرعة إلى غرفة نومها واحتضنت قميصاً لها لعله يُطفى نار الشوق الذي بداخلها.

وتضيف الطفلة "لقد كانت أمي ترافقني في أغلب الأوقات، في الليل تطمئن عليّ قبل نومي، وعند الصباح توقظني ونمشي معاً، وفي آخر رحلة اصطحبتني لمدينة أريحا وركبنا المراجيح معاً".

وعن سُلاف تتحدث الجدة "سولاف لا تشعر بأنها طفلة، سولاف أكبر من عمرها؛ محبوبة عند الجميع في كل مكان تذهب له تجد الجميع يلاعبها".

وحول يوم استشهادها تقول الوالدة "نحن لا نعلم ما الذي حصل مع مي، فشهود العيان يقولون إن مستوطناً أطلق عليها النار بعد فقدانها السيطرة على المركبة، فارتقت شهيدة"

وتواصل محكمة الاحتلال العليا رفض تسليم جثمان الشهيدة مي، منذ استشهادها، فيما تؤكد محامية العائلة أنه سيتم رفع استئناف على القرار.

وفي حسابها على فيسبوك، لم تكن ميّ عفانة، بعيدة عن نبض الشارع وما يجري فيه.

ففي آخر منشور على صفحتها بفيسبوك أرفقت صورة وجه طفل تبدو عليه دماء وكتبت "يا صغيري دمعتك أطهر من ماء زمزم، نحن شعب نرفض أن يقال عنا لاجئين ونازحين، هي عيشة واحدة، أما بكرامة أو أعدمونا واهدموا البيوت فوق رؤوسنا".

وتابعت "سوف ننجب الأطفال حتى لو علمنا أنهم شهداء في المستقبل".

وفي منشور سابق كتبت أيضا "سوف نبقى هنا إما شهادة وإما النصر".

 

وكالة الصحافة الوطنية