جنين-خاص نبأ:
قال المحلل السياسي جمال حويل إن أبناء جنين الذين خاضوا اليوم اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال لقنوها درساً قاصياُ، مفاده أن جنين عاصمة المقاومة، فالمنهج في جنين معروف مختصره "أن الاحتلال موجود إذاً المقاومة موجودة"، وكما قال القائد مروان البرغوثي" مواجهتنا مع الاحتلال يجب أن تكون دائما مواجهة مقاومة، وليست مساومة وتعاون".
وأضاف حويل في مقابلة له مع" نبأ" إن الاحتلال يحاول من خلال المجزرة الذي ارتكبها اليوم في جنين إرسال رسالة ردع وتخويف للمقاومين، فالصفة الملازمة لجينين أصبحت المقاومة والمواجهة، وهي لا تعرف إلا المقاومة الصلبة، كما أن الاحتلال يريد أن يردع بقية المحافظات من خلال ضرب جنين.
وأوضح أن الاحتلال يريد أن يرسل رسالة مفادها أن يد الاحتلال هي العليا على يد الفلسطيني، وهو ما نفاه أبطال جنين وبيتا وحيفا وغزة والشيخ جراح واللد، اللذين أكدوا أن البندقية والحجر تُوحد الشعب الفلسطيني تحت راية فلسطين لا غير.
وأشار حويل إلى أن معظم الشهداء الذين ارتقوا اليوم في جنين هم أبناء أسرى وكانوا قادة في معركة جنين عام 2002، فالراية لن تسقط وسوف تنتقل من جيل إلى جيل حتى يزول الاحتلال عن أرضنا.
وأضاف "هؤلاء الأبطال الذين يتحلون دائما بالوحدة الوطنية، والتي تفوق قادة العمل الوطني والإسلامي، والفصائل التي لا نسمع منها إلا كلاماً دون تنفيذ، فهؤلاء المقاومين يعلموننا دائما كيف توحدهم البندقية في الميدان، فلا مجال لديهم للخلاف ولا حتى لرفع الأعلام".
وأضاف المحلل السياسي أن المواجهة في "بيتا" بالحجر ويرتقي في كل يوم شهيد والمواجهة في جنين بالبندقية ويرتقي أيضاً شهيد، وهذا يؤكد ما تحدث به مروان البرغوثي بموضوع المقاومة الشاملة بالبندقية والحجر وحتى المقاومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد على أن الاحتلال لا يريد إعطاء أي حق للشعب الفلسطيني، فهو يبحث عن أي حل أمني له، يريد أن يقول أننا نحافظ على "الأمن الإسرائيلي".
يشار إلى أن أربعة شهداء ارتقوا فجر اليوم الإثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي عرف منهم الشابان صالح أحمد محمد عمار (19 عاما) من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف (21 عاما) من المدينة.
فيما اختطفت قوات الاحتلال جثماني الشهيدين الثالث وهو الشاب نور عبد الإله جرار من مدينة جنين والرابع الشاب أمجد إياد عزمي .