نبأ-جنيف:
بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشي رسالة للمفوض السامي لحقوق الانسان وللمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمقرر الخاص المعني بالحق بالسكن اللائق حول انتهاكات قوة الاحتلال، وهدم المنازل والإخلاء التعسفي وتشريد السكان والاستيلاء على البيوت والاستمرار في بناء المستوطنات الاستعمارية.
وقال خريشي في رسالته إن سياسات "إسرائيل" غير القانونية المتمثلة في الإخلاء القسري وهدم المنازل واستهداف وتشريد مئات العائلات الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة مستمرة، كما تواصل مجموعات المستوطنين بدعم من الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على منازل الفلسطينيين والمطالبة بملكية المزيد من العقارات الفلسطينية بحجة "الملكية اليهودية" قبل عام 1948، ومن بين العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس التي تواجه هذا الخطر الشيخ جراح.
وأضاف أن أكثر من 70 عائلة فلسطينية من عوائل حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة تخوض معركة قانونية لمواجهة خطر الترحيل القسري الذي يسمح للمستوطنين بالاستيلاء على منازلهم.
وأوضح خريشي أن السياسات الإسرائيلية غير القانونية في الشيخ جراح تهدف إلى تفتيت الحي وخلق انقطاع جغرافي بين أحياء فلسطينية أخرى في القدس (مثل شعفاط وبيت حنينا) والبلدة القديمة. فعلى مدى العقود الماضية كان الشيخ جراح ضحية لمخططات إسرائيل الاستعمارية الشريرة التي تهدف إلى تغيير طابع وهوية العاصمة الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاستيطان الاستعماري غير القانوني في "معلوت دفنا"، والمجمع الاستيطاني الجديد في مبنى فندق"شيبرد" التاريخي، ومجمع ثلاثة فنادق إسرائيلية ومقرا لـ"منظمة المستوطنات الإسرائيلية".
وشدد السفير على أن "الشيخ جراح" والبلدة القديمة وسلوان كلها جزء من فلسطين المحتلة، وأن اسرائيل ملزمة كقوة احتلال بالتصرف وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة ووقف هدم المنازل والإخلاء القسري للفلسطينيين.
وأكد أن على المجتمع الدولي أن يدعو "إسرائيل"، القوة المحتلة، لوضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي. كما حث المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق على إدانة مثل هذه الجرائم والانتهاكات الموثقة جيدا، ودعوة إسرائيل إلى الكف فورا عن هدم المنازل والإخلاء القسري للفلسطينيين.