أقر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بفشله في تقديم إنذار سابق عن حجم الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى).
وأشار تحقيق داخلي، نشرت هيئة البث الإسرائيلية نتائجه الثلاثاء، إلى وجود خطأ كبير في تقدير خطة حماس، إذ لم يَعُدها الشاباك تهديدًا حقيقيًّا.
وأوضح التحقيق أن المعلومات الاستخبارية التي جُمعت قبل الهجوم لم تُعالَج بالشكل المطلوب، ولم تُعَد إشارات الإنذار التي ظهرت خطيرة.
وأضاف أن الشاباك لاحظ في الليلة التي سبقت الهجوم نشاطًا غير معتاد، مثل تشغيل 45 شريحة هاتف، لكنه لم يستنتج أن ذلك يشير إلى تصعيد من قِبل حماس.
وحسب التحقيق، عقد رئيس الشاباك رونين بار اجتماعًا طارئًا الساعة 04:30 فجر يوم الهجوم، لكن التقرير أشار إلى أنه لم يدرك أحد في الاجتماع أن حماس كانت تستعد لهجوم واسع النطاق.
كما يُلمح التحقيق إلى مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الفشل يوم 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن سياسته التي شملت تحويل أموال إلى غزة وتجنب تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة أسهمت في تعزيز قوة التنظيم.
وأكد التقرير أن الشاباك أوصى سابقًا باتباع نهج استباقي يشمل تنفيذ عمليات اغتيال، لكن القيادة السياسية رفضت تلك التوصيات. كما سلط التحقيق الضوء على ضعف تجنيد العملاء، ونقص المعلومات البشرية نتيجة تضييق حرية عمل الشاباك في غزة.
وقال رئيس الشاباك رونين بار في التقرير “لم نتمكن من منع وقوع المجزرة، وسأحمل هذا العبء طوال حياتي”، مشيرًا إلى أن التعامل الاستخباري لم يكن بالمستوى المطلوب.
رد محيط نتنياهو
بدوره، انتقد مصدر وصفته القناة الإسرائيلية 12 بأنه من “محيطين برئيس الوزراء” التقرير الذي أصدره جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حول هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد المصدر أن التقرير “لا يجيب على الأسئلة الجوهرية”، ولا يعكس حجم الإخفاق الكبير للجهاز ورئيسه رونين بار في مواجهة حماس. وأشار المصدر إلى أن الشاباك فشل في قراءة الصورة الاستخباراتية بدقة، حيث ظل متمسكًا بتقدير خاطئ مفاده أن حماس تسعى للتهدئة.