بيت لحم – أنس عدنان – نبأ:
انطلقت في محافظة بيت لحم، حملات شبابية، لتعزيز مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية، في مقابل تشجيع المواطنين لدعم المنتج الوطني والإقبال عليه.
ونشطت هذه الحملات خلال وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أدّى إلى استشهاد 290 مواطنا بينهم (69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا)، إلى جانب أكثر من 8900 مصاب.
وقال محمد البدن منسق حملة "قاطع عدوك" لــ"نبأ"، إنّ الحملة التي انطلقت في بيت لحم، جزء من الحملات على مستوى الوطن لمقاطعة منتجات الاحتلال، تحت عنوان "قاطع عدوك".
وأضاف البدن، أن الحملة ستستمر بشكلٍ مبدئي حتّى نهاية العام الجاري، وهي قابلة للتمديد حسب حجم التفاعل معها من قبل المواطنين.
وأوضح أن حملة "قاطع عدوك" تستهدف عموم الناس، وتحديداً الأسواق، والمحال التجارية في القرى والمخيمات بمحافظة بيت لحم.
وفي بداية الحملة قام النشطاء بزيارة المحال التجارية، حيث تمّ وضع ملصقات تميّز للمتسوّق المنتج الوطني الفلسطيني من المنتج الإسرائيلي. بحسب البدن.
وأضاف أنه تم وضع "بوسترات" كبيرة في الأماكن العامة، وعلى الأرصفة، فيما تم مخاطبة المارة بأهمية مقاطعة منتجات الاحتلال.
وكجزء هام لهذه الحملة، قال البدن، إنها تستهدف تعزيز توجه المواطنين، نحو المنتجات الوطنية، وبالتالي سيكون هذا محطّ اهتمام وعمل كبير لهذه المبادرة خلال الأيام والأشهر القادمة في بيت لحم.
وأوضح أن حملة "قاطع عدوك" ستشهد انطلاقة على نطاقٍ واسع لمختلف المناطق في مدن الضفة الغربية المحتلة، لتصل للجميع.
وعن التفاعل مع الحملة، يؤكد "البدن" أنّ هناك تجاوباً من المواطنين، وكذلك أصحاب المحال التجارية، وأيضاً المتطوعين الذين انخرطوا مع الحملة.
وعبّر عن أمله في أن يكون صدى حملة "قاطع عدوك" في باقي المحافظات بنفس الزخم الذي تشهده محافظة بيت لحم مع انطلاق الحملة فيها.
في ذات السياق، أطلق مركز شباب عايدة ببيت لحم، حملة توعوية لمقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي في المخيم.
وقال انس أبو سرور مدير مركز شباب عايدة لـ "نبأ" إنهم بدأوا بحملة لمقاطعة منتجات الاحتلال في المخيم، وجرى تنظيم لقاء توعوياً عن المقاطعة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي ودوره في عملية التحرر من الاحتلال والحرية.
ودعا أبوسرور، الأهالي إلى التعاون مع المركز حملته، ومقاطعة منتجات الاحتلال، وعدم إدخال الى المحال التجارية والبيوت، والتوجه نحو شراء المنتجات الوطنية ودعمها.
ولفت إلى أنه تمّ وسم البضائع الإسرائيلية في المحال التجارية، بملصقات خاصة، كي تساعد الناس على التفريق بينها وبين المنتجات الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أنّ اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) دعت المواطنين إلى الانضمام لحملات المقاطعة المختلفة، وتصعيدها نحو تطهير الأسواق الفلسطينية من منتجات الاحتلال.
وأكدت اللجنة أن السوق الفلسطيني يعتبر ثاني سوق للاحتلال بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يجعل من الاحتلال مشروعاً مربحاً اقتصاديا لإسرائيل، حيث يستورد السوق الفلسطيني ما قيمته 55% من استهلاكه من الاحتلال، بقيمة تعادل ما يقارب 4.5 مليار دولار أمريكي سنوياً.
وشددت على أهمية التوقف عن دعم الاحتلال عبر مقاطعة منتجاته.