نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وإصابة جندي بجروح حرجة

4 منهم من كتائب القسام .. 5 شهداء باشتباك مع جيش الاحتلال في دير الغصون بطولكرم (شاهد)

استشهد 5 فلسطينيين وأصيب أحد عناصر قوات الاحتلال بجراح حرجة خلال اقتحام بلدة دير الغصون شمال طولكرم وقصف وهدم منزل بعد محاصرته على مدار ساعات منذ ليل الجمعة - السبت.

وعرف 4 شهداء؛ وهم: تامر رأفت عبد الرحيم فقها (32 عاما)، علاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاما)، اسال بشير توفيق بدران (42 عاما)، عدنان تيسير كامل سمارة (40 عاما).

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بالشهداء الأربعة، فيما لم تعرف هوية الشهيد الخامس.

وزفت حركة حماس الشهداء الأربعة وقالت إنهم من كتائب القسام جناحها العسكري في طولكرم.

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر، أن عنصرا من وحدة "اليمام" الشرطية الخاصة التابعة لـ"حرس الحدود"، أصيب بجراح حرجة خلال اقتحام دير الغصون.

وكانت طواقم الهلال الأحمر قد انتشلت فور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد ظهر اليوم، شهيدا من تحت الأنقاض، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، دون معرفة هويته.

وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد فجر السبت أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.

وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد اقتحام أكثر من 13 ساعة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني والبلدية إلى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث عن مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.

وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما إدى الى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما بعد.

وأفادت مراسلة "وفا" نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.

وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.

ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.

وواصتل قوات الاحتلال حصارها لموقع المنزل، الذي تم هدمه في الحي الشرقي للبلدة، منذ أكثر من 13 ساعة، وتفرض منع التجوال على البلدة، في الوقت الذي نفذت أعمال التجريف لركام المنزل، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة في المكان.

وأشارت تقارير إلى أن جرافات الاحتلال شرعت فجر اليوم السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.

وكانت قوة اسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل "الإنيرجا"، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.

وأضافت، أن آليات الاحتلال جرفت أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وتدعي قوات الاحتلال أن شبانا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحافيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، في الوقت الذي أطلق قناص الاحتلال الرصاص على كاميرا تلفزيون "العربي"، دون ان يبلغ عن إصابات.

وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.

وكالة الصحافة الوطنية