نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

كيف يأتي رمضان هذا العام في فلسطين؟!

رام الله - حنين يوسف - نبأ: 

غابت أجواء الاستعدادات التي اعتادت مدن الضفة الغربية المحتلة عليها، لإستقبال شهر رمضان المبارك، في ظل الحرب الوحشية التي يتعرّض لها المدنيون في قطاع غزة، إذ ختفت كلياً من الشوارع أية مظاهر احتفالية بقدوم الشهر الكريم. 

ففي الضفة المحتلة التي تتعرض بشكل يوميّ لاقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعاني انهياراً اقتصادياً،  يحل الشهر الفضيل على المواطنين وهم مثقلون بالهموم. 

تعليقاً على ذلك، قالت عضو بلدية قباطية والناشطة النسوية وجنات حبش: " إن الوضع القائم يقود لأزمة واضحة المعالم، أزمة على كل الوطن الفلسطيني، حيث أنها ليست محصورة فقط على قطاع غزة فقط".

وأردفت حبش: "نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك والعدوان ما زال مستمراً تاركاً خلفه آثاراً على الوضع الاقتصادي، والسياسي، وحتى الوضع الأمني بالضفة الغربية".

 وتابعت، أن الضفة الغربية غير قادرة على الفرح بقدوم شهر رمضان، بالإضافة إلى عدم قدرة الأهالي على توفير المتطلبات الأساسية لاستقبال لشهر الكريم.

وأضافت ضيفة "نبأ": "أنه في السنوات السابقة كان لدى اللجان قائمة بعدد معين من العائلات معروفين يعمدون على مساعدتهم قبل رمضان، إلا أن اليوم لم يعودوا قادرين على التمييز".

في السياق ذاته قالت المواطنة "نور أحمد" من مخيم جنين: " إن رمضان هذا العام يختلف كلياً عن سابقه، ففي كل عام نقوم بالاستعداد والتحضير قبل مدة لمستلزمات رمضان من زينة وأضواء ومواد غذائية، إلا أن رمضان هذا العام لا يوجد له أي استعدادات؛ بسبب ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة".

واسترسلت أحمد: " إن معظم بيوت المخيم فقدت أحد أبنائها على يد الاحتلال الغاشم خلال هذا العام، ومنذ السابع من أكتوبر ازداد الاقتحامات، وارتفع عدد الشهداء في كافة مدن الضفة، فلا نستطيع أن نفرح ونضع الزينة على منازلنا في مثل هذه الظروف، بالإضافة لذلك الوضع الاقتصادي سيء جداً عدد كبير من المواطنين كانو يعملون في الداخل المحتل، والآن جميعهم عاطلون عن العمل بسبب إغلاق الحواجز ومنع العمال من الوصول إلى عملهم فهم بلا مصدر دخل". 

ونوهت أنه في كل عام يستعد الفلسطيني للذهاب إلى صلاة التروايح، إلا أن هذا العام لا زال الاختلاف من التخوف حول الصلاة في المساجد؛ خشية من اقتحام قوات الاحتلال للمخيم أثناء آداء صلاة التروايح واحتجاز المصلين.

 

وكالة الصحافة الوطنية