نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"سأذهب إلى غزة حينما تسمح الظروف"

دحلان: لا نية لدي في أي منصب والأشرف لــ"عباس" الرحيل بكرامة بعد خطاب تاريخي يعترف فيه بأخطائه

شدد القيادي الفلسطيني محمد دحلان، رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، على أنه لن يعود إلى أي منصب.

وقال دحلان: «لقد تخليت عن هذه الفكرة منذ وقت طويل، وأنا مرتاح جدًا لهذا القرار، لكنني لن أتخلى أبداً عن تقديم المساعدة لشعبنا، وهذا ما أفعله منذ وصولي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لا يمنعني بعدي عن السلطة من القيام بواجبي الوطني».

وأضاف: «معظم أهلي، وخصوصا إخوتي وعائلاتهم، وتقريبا كل أصدقائي في طفولتي وكبري، ما زالوا في غزة، وقد قُتل أو جُرح العديد منهم خلال هذه الحرب البربرية، التي تستهدف إلى حد كبير من قتل الأطفال والنساء والشيوخ»، مؤكدا أنه يعتبر جميع سكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أقارب له من الدرجة الأولى.

وأضاف دحلان، في حوار مع صحيفة «بولوتيكو إنترناشيونال» الفرنسية: «بالطبع أنا على اتصال دائم بهم كلما أمكن ذلك، رغم انقطاع الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي، كما أنني على اتصال بجميع سكان غزة، يرسلون لي طلباتهم ويخبرونني عن احتياجاتهم، ونحن نستجيب لها على الفور بأفضل ما في وسعنا».

وتابع دحلان: «كما تعلمون فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد قرار رئيسها، تستقبل ألف طفل جريح وألف مريض بالسرطان مع مرافقيهم لعلاجهم، كما يرحبون أيضًا بطلاب المنح الدراسية، ويقدمون مساعدة مادية كبيرة في غزة في شكل مياه شرب وخيام لإيواء المشردين».

وشدد دحلان على أنه «لا يستطيع أي فلسطيني أن يظل خاملا في مواجهة فظائع هذه الحرب في غزة، والاحتلال العدواني المتزايد في الضفة الغربية، ومن ثم، كما أكدت ذلك في مناسبات عدة، فإنني أواصل عملي السياسي والإنساني كقائد لحركة الإصلاح الديمقراطي داخل فتح».

وقال: «أنا متحمس أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى وطني، فلسطين، وخصوصا إلى منزلي في خان يونس، بقطاع غزة، ويمكنني أن أؤكد لكم أنني سأذهب إلى هناك بمجرد أن تسمح الظروف بذلك».

وردا على سؤال محرر الصحيفة ميشيل توبمان، حول أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال محمد دحلان: «كان يوم 7 أكتوبر بمثابة مفاجأة لا تصدق بالنسبة لي وللعالم أجمع، وأيضا مفاجأة مذهلة لقادة إسرائيل وقادة جيشها ورؤساء أجهزتها الاستخباراتية والأمنية، لقد اعتدنا على العمليات العسكرية الفلسطينية المنظمة ردا على هذا الاحتلال الطويل والقاسي والظالم، لكنني لم أتوقع عملية بهذا الحجم تسفر عن هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين».

وأضاف: «خلال مسيرتي المهنية الطويلة، شعرت دائمًا بالحزن والغضب لموت المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو لونهم أو دينهم، لكن في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خرج الوضع عن السيطرة بسبب انهيار النظام العسكري والأمني ​​الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة خلال أول 25 دقيقة من العملية، ونعلم اليوم أن القادة الإسرائيليين كانوا على علم تام بتفاصيل هذه العملية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لكن غطرستهم أعمتهم ومنعتهم من رؤية ما يجري التحضير له أمام أعينهم».

وأكد دحلان أن «الرئيس محمود عباس ومجموعته يرفضهم 80% إلى 90% من الفلسطينيين وفقًا لاستطلاعات الرأي، ولكن لأسباب مختلفة عن أسباب إسرائيل وأميركا التي تقوض القوة الضئيلة التي تركتها السلطة الفلسطينية في الهدف الوحيد المتمثل في إضعاف شعبنا».

وأضاف دحلان أن «الأشرف لمحمود عباس أن يرحل بكرامة بعد خطاب تاريخي اعترف فيه بأخطائه، ودعا الشعب إلى تصحيحها، ويجب عليه وفريقه إعادة السيادة إلى الشعب، وعدم السماح للجهات الفاعلة الأخرى بتقرير المستقبل في مفاوضات سرية، الأمر الأساسي بالنسبة لي ليس اسم خليفة محمود عباس، بل الطريقة المستخدمة، يجب أن يتم تعيينه من خلال صندوق الاقتراع، لا شيء سوى صندوق الاقتراع».

واختتم دحلان بالقول: «لقد مارس شعبنا الديمقراطية تحت أنظار المحتلين حتى قبل أوسلو، وسنعرف كيف نفعل ذلك لبناء نظام سياسي فلسطيني جديد، وأنا أثق في أخي مروان البرغوثي إذا ترشح هو أو أي من أصدقائي، فسوف أدعمهم دون تردد».

وكالة الصحافة الوطنية