(خاص نبأ) أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن رئيس الأركان هرتسي هليفي قرر سحب 5 ألوية قتالية من قطاع غزة.
وأضافت إذاعة الجيشي أن التسريح يتعلق بـ5 ألوية قتالية من المناورة البرية في قطاع غزة، منها لواء الاحتياط 551 و14، إضافة إلى 3 ألوية تدريب.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الألوية التي تم تسريحها من غزة ستعود للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي.
كما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أنه "وفقا لتطورات القتال في قطاع غزة من المتوقع تسريح قوات إضافية خلال الأسبوع المقبل"، فيما اعتبر محللون أن هذا الانسحاب يأتي في ظل ارتفاع حجم الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ولمعرفة دلالات سحب تلك الألوية من القطاع، قال المحلل العسكري واصف عريقات لــ"نبأ" إن إعلان جيش الاحتلال سحبها للقوات دليل على تعثرها، وعدم قدرتها على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تقليل الخسائر لا سيما وأن هذه الألوية أصبحت عبئا في الميدان؛ وذلك لتردي الكفاءة القتالية وانخفاض الروح المعنوية وارتفاع حجم الخسائر في صفوفهم.
وأضاف عريقات، أن جيش الاحتلال يتحدث عن المرحلة القادمة عبر تقليص القوات البرية وتسريح الاحتياط والتركيز على العمليات المحدودة والمركزة والجوية، وصولاً إلى إقامة منطقة عازلة، لافتاً إلى أن هذا الهدف ترفضه المقاومة، ومع استمرار الرفض فإن العدوان مستمر والقتال، مشيراً إلى الواقع الحالي في الميدان، والذي يوضح تعثر الجيش في تحقيق الأهداف التي يسعى لها، وارتفاع حجم الخسائر.
ومن جهته، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان أن انسحاب 5 ألوية من قطاع غزة يدلل على أن المرحلة القادمة "الثالثة" سوف تأخذ شكلاَ مختلفاً.
وأضاف أبو علان لــ"نبأ"، أنه الاحتلال سيكثف من القصف الجوي، وتقليل حركة القوات داخل القطاع غزة من أجل حمايتهم، في ظل أن الوقت المنصرم لوحظ فيه ازدياد في أعداد القتلى.
وقال: "إن استمر الارتفاع في أعداد قتلى صفوف الجيش الإسرائيلي سوف يقلب الرأي العام الإسرائيلي المساند للحرب بشكل عكسي، مشيرأ الى بدء الضغوطات من قبل الشارع الإسرائيلي، وأنهم يضغطون على الحكومة في تصور منهم أنهم يرسلون جنودهم إلى الموت".
ومن الجدير ذكره، أن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن عدواناً مدمرا على قطاع غزة، خلّف حتى اليوم أكثر من 22 ألف شهيد و56 ألف جريح، بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنى التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.