نابلس - نبــأ: في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لليوم الثالث على التوالي اعتقال الصحفي طارق يوسف السركجي من نابلس.
جاء هذا الاعتقال في ساعة متأخرة من الليل بدون إبراز أي وثيقة تفتيش أو اعتقال، ومن خلال عناصر بزي مدني، علمًا أن السركجي يعاني من ظرف صحي صعب.
تقول زوجته سمية جوابرة أنها عندما رأته في اليوم التالي كان شاحب الوجه لم يتناول أي طعام او ماء ولم يتمكن من تناول الدواء المرتبط بالوجبات ويعاني من العطش الشديد، علمًا أنه يعاني من مرضي السكري والضغط إضافة إلى آلام شديدة في الظهر.
ومددت محكمة نابلس اعتقال السركجي لـ48 ساعة على ذمة التحقيق دون أي تهمة حقيقة واضحة حسب زوجته، ومن الجدير ذكره أن طارق هو النجل الأكبر للقيادي بحركة "حماس" الشهيد يوسف السركجي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية عام 2001.
ورغم الاتفاقية الموقعة بين نقابة الصحفيين والأجهزة الأمنية بعدم التعرض للصحفيين إلا أن ذلك لم يمنع اعتقال الصحفيين طوال الفترة الماضية.
أما عن موقف نقابة الصحفيين من الاعتقالات فقال جهاد القواسمي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين أن الاعتقالات بالنسبة للنقابة مرفوضة، وأضاف القواسمي أن النقابة لن تتنازل عن حق الصحفيين في حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير تحت أي ظرف.
و أشار إلى أن النقابة تتابع بشكل مباشر قضية السركجي منذ اعتقاله من خلال ممثلها في نابلس أيمن النوباني، و تم إجراء الاتصالات اللازمة وتم التواصل مع عائلته والتواصل مع الأجهزة الأمنية.
وأكد القواسمي: "نؤكد التزامنا كما ورد في بيان نقابة الصحفيين النقابي والأخلاقي والمهني ايضا، بالوقوف الى جانب الصحفيين ودعم حريتهم ولن نقبل اعتقال الصحفيين على خلفية العمل الصحفي".
يذكر أن السادس والعشرين من أيلول هو اليوم الذي أقره الاتحاد الدولي للصحفيين عام 1996 للتضامن مع الصحفي الفلسطيني إثر أحداث هبة النفق.
وانتهز القواسمي الفرصة هذه المناسبة ليقول أن النقابة تطالب بحقوق الصحفيين وتوفرالحماية لهم، والحقوق بكافة اشكالها سواء من ناحية حريات أو من ناحية اعتقالات أو احتجاجات وأيضا من ناحية الحقوق الاخرى المتعلقة بالمؤسسات الاعلامية مثل الحد الأدنى للأجور وما يتعلق بعلاوة المهنة بالمخاطرة.
وشهدت الضفة الغربية منذ مطلع العام الحالي، اعتقالات سياسية واستدعاءات طالت المئات من الناشطين والأسرى المحررين، وطلبة الجامعات، وصحافيين، ومقاومين، خاصةً من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"