نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الاحتلال يسعى بكل قوة لزيادة الهجرة اليهودية لأرض فلسطين في هذا التوقيت .. إليكم الأسباب

رام الله - نبـأ: يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى زيادة الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين،  وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن فلسطين المحتلة شهدت وصول‬ مساء الثلاثاء 8 اغسطس 2023إلى "تل أبيب" 57 يهودياً مهاجراً من فرنسا، على متن رحلة خاصة وصلت إلى مطار "بن غريون".

ووفقا للصحيفة، فإنه تم استقبالهم في احتفال بحضور ما يُسمى بِ "وزير الهجرة والاستيعاب" أوفير سوفير.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع من المتوقع وصول حوالي 120 مهاجراً إضافياً.

‫وبحسب الصحيفة، فإن عملية الهجرة هي جزء من تهجير يهود لهم أقارب درجة أولى في الأراضي المحتلة، وكان القرار اتخذ في نوفمبر 2021، وخصص مبلغ 570 مليون شيكل لهذا الغرض.‬

‫وبحسب وصف المختصيين الإسرائيليين، فإن هذه العملية الديمغرافية دائماً حاضرة، في الأراضي الفلسطينية.‬

‫وقال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان لِـ وكالة " نبأ": حكومة الاحتلال مجبرة على عملية التهجير هذه نتيجة ضغوطات من قبل مستوطنيين سياسيين ، وذلك لدواعي عنصرية تقع عليهم بسبب لون بشرتهم، وبالتالي غير مرحب  بهم، ولو لم تكن الحكومة مجبرة تحت الضغط لما قبلت بهذه العملية.

‫وأضاف أبو علان، عملية التهجير الحالية والتي يجري الحديث عنها ستكون البداية مع 57 مستوطن جديد من فرنسا بالإضافة إلى غيرهم من باقي المناطق سيتم ترحيلهم إلى فلسطين خلال الفترة الزمنية القادمة، إذ أنه قرار سابق للحكومة منذ عام 2021 وبدء تطبيقه.‬

‫وأردف، بأن هدف هذه العملية هي للتغلب على ما يسمى الميزان الديمغرافي، حيث يرون أنه وبعد سنوات سيكون هناك تزايد في أعداد الفلسطينيين ما بين البحر والنهر، وبالتالي انشأت وزارة خاصة لهذا الشأن سميت بِـ " وزارة الاستيعاب الإسرائيلية" دورها مصبّ على تهجير اليهود إلى فلسطين.‬

‫ومن جهته، يرى السياسي صلاح خواجا، بأن هذه العملية جزء من استيعاب المتضررين في شعوب العالم لمحاولة تهويدهم، وتضليل الرواية "الإسرائيلية" وبناء الحركة الصهيونية بشكل أوسع، بالإضافة إلى صهينة الفقراء والمستضعفين في كل منطاق التي تعاني من حروب وفقر مدقع.‬

‫واسترسل خواجا في حديثه  لِـوكالة " نبأ"، بأن " إسرائيل" تحاول أن تقدم لهذه المجموعات الصهيونية وغيرها استضافات وتقديم خدمات لما يسمى بِـ " المواطنة التدريجية"، وبالتالي يتم استغلالهم للخدمة في الجيش أو الأيدي العاملة.‬

‫وفي ذات السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور: "إن وجود المهاجرين في "إسرائيل" بحسب وصفهم، هي معاناه كونهم يصنفون في الدرجة الثانية أي المرتبة الأقل، وبالتالي فإن هذه الأعداد القادمة يتم التأكد من يهوديتهم وارتباطهم في البلاد والكثير من الإجراءات التي يعشيون معها إلى أن يتم وضعهم والتعامل معهم كاليهود الروس أو الأمريكان وغيرهم".‬

‫وأشار منصور، بأن هذه الأعداد القليلة تدلل على أن الهجرة تسمح لأقلية منهم فقط، وفي الجهة الأخرى فإن هذا مسعى دائم " لدولة الاحتلال" ولن يخدمهم بشيء إلا جلب حالة عدم الانسجام بالعنصرية داخل مجتمعهم.‬

‫ونوه، أن هذه من الأزمات الكبيرة التي يعاني منها اليوم الاحتلال، ولن يغطي عنها شيء سوى خلق توازنات فارغة، ولا تحل البذرة العنصرية في من هو أبيض وأسمر، ولا يتم استخدام الأقلية هذه إلا على هوامش المجتمع الإسرائيلي في مهمات من أجل العمل الأسود فقط.

وكالة الصحافة الوطنية