نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تطهير عرقي و نكبة جديدة"

وسط صمت مطبق .. تهجير قصري لـ 6 عائلات من تجمع بدوي شرق رام الله

رام الله - نبــأ: هجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 6 عائلات من مساكنها في تجمع بدوي شرق رام الله، جراء الاعتداءات والتهديد المتواصل بحقها من قِبل "المستوطنين" والاحتلال. 

المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، قال لوكالة "نبأ": " إن حملات تهجير السكان البدو هي جزء أساسي لتجعل التجمعات الاستيطانية ترى أن وجودهم في تلك المناطق كَ "C"، والمناطق المفتوحة الشاسعة ضروري لترحيلهم؛ وذلك لوجود ما لديهم من الأغنام التي ترعى في مناطق كبيرة تُشكل عائق أمام تمددهم الاستيطاني ومحاولات ضمن الضفة".

وتابع منصور، أن التهجير القسري جزءً مهماً من الحرب المُلتهمة في الضفة بالسيطرة على الأراضي، وهذا بدوره يساهم في إعادة الذاكرة الفلسطينية إلى عام 1948 حيث النزوح والهجرة الإجبارية حيث أن هذه العائلات المُهجرة اليوم هي ذاتها من الذين هُجروا في عام النكبة. 

واسترسل منصور حديثه عن الإعلام الإسرائيلي وكيفية تناوله لتلك القضية، قائلاً، : " إن الإعلام الإسرائيلي في تغطيته البدائية كان معارضاً لهذه الحكومة وخطّها في مثل هذا التهجير القسري؛ إلا أنه انحنى أمام استمراريتها وعنادها بالعنف اتجاه الفلسطيني؛ وبدأ يسعى إلى غَضِّ الطرف و فضح ما يقوم به الاحتلال من تلك المُمارسات؛ حتى بات يُركز على الشأن الداخلي الإسرائيلي أكثر من أي قضية أخرى". 

ومن جهته، حول موضوع قضية تهجير البدو القسري، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في حديث صحافي:" إن العائلات الست غادرت مساكنها تحت وطأة الاعتداءات المتتالية للاحتلال ومستوطنيه". 

وأضاف مليحات أن مغادرة التجمعات البدوية تمثل نكبة جديدة وتطهيرا عرقيا، وتخلق تخوفا بنزوح تجمعات أخرى تتعرض لهجمات المستوطنين بالتواطؤ مع جيش الاحتلال وشرطته.

ومن الجدير ذكره، أن 37 عائلة من تجمع عين سامية القريب من بلدة كفر مالك، ومن بينهم 78 طفلًا، فككت منازلها في أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، وقررت الرحيل عن التجمع، بسبب انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحقهم، وهدم عدد من منازلهم، إضافة إلى المدرسة الوحيدة التي كانت موجودة في التجمع.

وكالة الصحافة الوطنية