رام الله – نبأ: أكد حراك المعلمين عبر قناته الرسمية في تليغرام، أنّه لن يفتتح العام الدراسي الجديد، متهماً الحكومة ووزارة التربية بالتنصل من الإتفاق الذي أبرم وبموجبه أنهى إضراباً استمر لشهرين بمدارس الضفة الغربية المحتلة. 

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت بدء العام الدراسي لكل المدارس الحكومية والوكالة والخاصة ورياض الأطفال يوم السبت الـ 26 أغسطس 2023م.

يأتي ذلك مع إعلان لجنة التنسيق المركزية لانتخابات اتحاد المعلمين، عن برنامج الانتخابات، حيث قررت فتح باب التنسيب لغير المنتسبين ولمن يرغب بتجديد الانتساب لجميع الفروع بتاريخ 15/8/2023 مع العلم أن باب التنسيب مفتوح لمن يرغب بدفع انتسابه قبل التاريخ المذكور. بحسب البيان.

وتضمن إعلان اللجنة، إجراء الانتخابات على ثلاثة مراحل تشمل الأولى: (ضواحي القدس، القدس، اريحا، الخليل، جنوب نابلس، قلقيلية، الخليل، الوزارة) بتاريخ 2/10/2023.

أما المرحلة الثانية فستجري الانتخابات فيها بتاريخ 16/10/2023 في كل من: "سلفيت، يطا، نابلس، قباطية، طوباس، رام الله) .
بينما ستجرى انتخابات "جنوب الخليل، بيت لحم، شمال الخليل، بيرزيت، جنين، طولكرم" كمرحلة ثالثة في 30/10/2023.

وقال المعلم الناشط في حراك المعلمين يوسف اجحا لــ"نبأ" إن الحراك أعلن رفضه للبيان والإجراءات المتعلقة بانتخابات اتحاد المعلمين؛ نظراً لأنها قد تفضي إلى نفس الأشخاص ولكن بطريقة مغلفة وبعيدة كل البُعد عن الديمقراطية.

وبيّن أنه بحسب الإتفاق، كان يجب أن تُشكّل لجان تشاركية ما بين المعلمين والاتحاد والمؤسسات التي كان يجب ان تكون شريكة ومراقبة، حيث تم في البداية التنصل من تشكيل تلك اللجان، ثم جرى تشكيلها لاحقاً بشكلٍ منفرد من قبل وزارة التربية والتعليم والاتحاد دون اشراك معليم الحراك في هذه اللجان.

وقال: "بات واضحاً لنا التآمر على جسم الإتحاد العام للمعلمين لكي يعود بنفس التشكيلة والآلية ولا يفضي الى انتخابات حقيقية للمعلمين".
وأوضح "اجحا" إن الاتفاق كان يقضي أن يكون هناك اعلان واضح وصريح لكل البنود التي تم تعديلها في النظام الداخلي والتي تكفل ان يكون هناك انتخابات نزيهة وتعلن للإعلام وجموع المعلمين، إضافة  إلى أن يكون موعد الانتخابات واضحاً ومعلنا في يوم واحد، وان يكون الوقت كافي للمعلمين للانتساب والتنسيب. 

وأشار إلى أنّ ما هو واضح اليوم، أن نوايا الاتحاد والاطراف الاخرى غير جدية، والهدف إعادة "تمثيل وهمي" للمعلمين، وهذا من شأنه أن يفضي الى نتائج شبيهة بالعام الدراسي السابق، بحيث لا يكون هناك انتظام  حقيقي للداوم. 

وأكد على أنه لا الجانب النقابي ولا المالي والقانوني المتمثل بمهننة التعليم، تم العمل عليها، حيث تنصلت الحكومة والاطراف الشريكة معها منها، محذراً من أن ذلك سيؤدي الى تجديد الازمة. 

وناشد "اجحا" الجميع قبل بداية العام الدراسي، بالوقوف عند مسؤولياتهم، لكي يبدأ العام الدراسي بشكل منتظم، ويتم ذلك بتطبيق بنود الاتفاق. 
ودعا حراكُ المعلمين جميع الموظفين العموميين الى أن يكونوا متوحدين نظراً لأن الأزمة تمس كل الموظفين وليس المعلمين لوحدهم.  

جدير بالذكر ان "حراك المعلمين الموحد" أعلن في ابريل/نيسان الماضي، تعليق الإضراب في المدارس الحكومية، وانتظام الدوام، وأمهل الحكومة حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل، لتنفيذ بعض البنود، وتنزيل قيمة العلاوة حتى بداية العام المقبل أو حتى توفر الأموال، وتنفيذ مبادرة اللجنة المركزية لحركة فتح.