الضفة الغربية - نبــأ:
تمهيداً لنكبة جديدة، تواصل عصابات المستوطنين اعتداءاتها على القرى والبلدت الفلسطينية، وخاصة المناطق المتاخمة والقريبة من المستوطنات "الإسرائيلية"، بحماية من الجيش وبرعاية من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، و دعم "وزير الأمن القومي الإسرائيلي" المتطرف "إيتمار بن غفير" الذي دعى المستوطنين إلى اعتلاء التلال في الضفة الغربية والاستيطان فيها.
من جانبها اعترفت أجهزة "الأمن الإسرائيلية" بأن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين هي "إرهاب قومي"، فيما دان "وزير الأمن الإسرائيلي" يوآف غالانت، الهجوم على منازل ومركبات الفلسطينيين بالضفة، وخرج بيان مشترك للشرطة والشاباك يدين اعتداءات المستوطنين، ويتوعد بايقافهم و الحفاظ على الهدوء و الأمن في المنطقة.
الفلسطينين بدورهم سخروا من البيان المشترك لأجهزة أمن الاحتلال، ويرون أنه شكلي و موجه بالدرجة الأولى للعالم الخارجي، الذي بدء يتفاعل مع القضية ويدين هجمات عصابات المستوطنين، ويضع الاحتلال في حرج.
و أصيب أمس السبت 10 مواطنين خلال المواجهات بين الشبان الثائرين من جانب وبين قوات الاحتلال والمستوطنين من جانب آخر في قرية "أم صفا" شمال غرب رام الله.
محمد عبيات، أحمد المواطنين الذين تعرضوا لهجمات المستوطنين أثناء الاعتداء على قرية أم الصفا، يقول:"تعرضت لاعتداء مباشر من جنود جيش الاحتلال اثناء محاولتي اطفاء النار التي اشعلها المستوطنون في منزلي"
وأضاف عبيات في شهادته الحية على الحدث، أن نحو 250 سيارة محملة بالمستوطنين جاؤوا و بدأوا بالتجمع في القرية بحماية من الجيش، و من ثم هاجموا البيوت وبدأوا بالتكسير والإحراق ورمي زجاجات الملتوف تجاه الاطفال والنساء.
وأردف عبيات، أن المستوطنون يقوموان بضرب زجاجات الملتوف وسكب مادة سريعة الاشتعال لحرق كل ما يظهر أمامهم، حتى أنهم لاحقوا مجموعة من النساء والأطفال نحو 100 متر وهم يضربون عليهم الحجارة والزجاجات الحارقة، وقد أحرقوا 4 منازل للعائلة مما اضطرهم حالياً للنوم في الخارج.
و طالب عبيات السلطة الفلسطينية بتوفير الحماية، وفي حال عجزت عن ذلك، أن تقوم بتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم، و أضاف قائلاً:"نحن مستعدون للرباط على ابواب منازلنا بالسلاح إن توفر"
و في ذات السياق، تساءل الناشط والمتضرر مصطفى طناطرة من قرية أم الصفا، لمن يدعون حماية جيش الاحتلال لنا، ماذا لو قام فلسطيني بإطلاق النار على المستوطنين أثناء اعتدائهم؟، هل يقوم الجيش بفتح لجنة تحقيق أم بالرد على إطلاق النار؟، بالتاكيد سيقوم بالرد على إطلاق النار، وهذا عكس لو قام مستوطن بإطلاق النار علىنا، يقوم الجيش حينها بحمايته، ثم يتحدث للإعلام أنه سيقوم بفتح لجنة تحقيق في الحادثة، ثم تموت القضية، فعن أي حماية تتحدثون؟
ما يرويه المواطنون الفلسطينيون يتناقض تماماً مع ادعاءات دولة الاحتلال، حول سعيها منع هجمات المستوطنين للقرى والبلدات الفلسطينية، أو توفير الحماية اللازمة للمواطن الفلسطيني.