نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

اعتقل من منزله بعد حرقه ومصادرة كل ما فيه وترحيل عائلته

عائلة الصحفي عماد الإفرنجي تناشد المؤسسات الدولية للكشف عن مصير نجلها "المخطوف"

ناشدت عائلة الإعلامي الفلسطيني في غزة عماد الإفرنجي (55 عامًا) المؤسسات الصحفية والدولية، من أجل الضغط على الاحتلال والكشف عن مصير نجلها الذي اختطف من منزله قرب مجمع الشفاء الطبي قبل أكثر من ١٠ أيام.

وأكد مصعب الإفرنجي، نجل الصحفي عماد، أن والده اعتقل قبل 10 أيام، من منزله شمال مجمع الشفاء الطبي، بعد حرقه ومصادرة كل ما فيه وترحيل عائلته إلى جنوب قطاع غزة.

وقال الإفرنجي:"مرت 10 أيام على فقدان الاتصال بوالدي بعد الاقتحام المفاجئ لمحيط مشفى الشفاء بغزة".

وأشار إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومة عن مصير والدهم، أو حتى مكان تواجده.

وطالب الإفرنجي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات المعنية بالصحفيين بتكثيف الجهود لمتابعة قضية الصحفي عماد، والسعي الحثيث لطمأنة ذويه.

ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد بلغ عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم الجيش "الإسرائيلي" منذ بداية حربه على قطاع غزة منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 133 صحفيًا وصحفية.

ويتعمد الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء الحرب على غزة، استهداف الصحفيين وعائلاتهم، متجاوزًا بذلك قواعد القانون الدولي والإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على حماية الصحفيين.

وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أن خطر الموت بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين في غزة أعلى من خطر الموت بالنسبة للجنود على الخطوط الأمامية في جبهات القتال".

 جاء ذلك في بيان لـ تيم داوسون، نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أكد فيه أنّ ألف صحفي فلسطيني كانوا يعملون في المنطقة عندما بدأت الهجمات "الإسرائيلية" على غزة، ولكن بعد فترة، أصبح مقتل الصحفيين بمثابة "حدث يومي".  

وأوضح أن الصحفيين في غزة المجهزين بالكاميرات والميكروفونات ودفاتر الملاحظات، يواجهون الهجوم الأكثر وحشية من أحد أكثر الجيوش تطوراً في العالم".

وأشار البيان إلى منع المؤسسات الإعلامية الدولية من دخول غزة، والتأكيد بشدة على أهمية الصحفيين من أجل إطلاع الرأي العام العالمي على ما يحدث في غزة.  ومعظم الصحفيين بحسب البيان تم استهدافهم "عمدًا" من قبل الجيش "الإسرائيلي"، والعديد منهم تلقوا تهديدات عبر مكالمات هاتفية من أشخاص يدعون أنهم ممثلين للجيش "الإسرائيلي".

 ودعا البيان إلى "ممارسة الضغط على الحكومات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية لوقف المجزرة في غزة"، وأيضا العمل من أجل ضمان قيام المحكمة الجنائية الدولية بتوسيع تحقيقاتها حول معاملة الجيش "الإسرائيلي" للصحفيين وذلك بعد مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مايو/أيار 2022.  ووصف البيان مصير الصحفيين في غزة بأنه "كارثة إنسانية".  

وأردف قائلًا: "إننا نشهد واحدة من أكثر حملات القمع دموية ووحشية على حرية التعبير في العصر الحديث، بعد إغلاق الحدود أمام المراسلين الدوليين، وقمع الآراء المعارضة في "إسرائيل"، وعمليات القتل غير المسبوقة".


 

وكالة الصحافة الوطنية