رنيم علوي - نبــأ:

لم تعد قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم مثل السابق، فالعدوان المنصرم على القطاع من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والذي استمر ٥ أيامٍ على التوالي كشف عن خفايا "عظيمة" وفق وصف المحللين والمتابعين، حول النقلة النوعية التي تجلّت بها المقاومة داخل قطاع غزة.

السياسي أنس أبو عرقوب قال لِوكالة " نبأ": " إنه ومنذ بداية العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، قدمت سرايا القدس وفصائل المقاومة أداءً ناجحاً، من خلال الصمت لأكثر من 30 ساعة و قدرتها على"شلِّ" نصف " إسرائيل" دون إطلاق طلقة صاروخية واحدة".

وأشار أبو عرقوب، أن أنه وللمرة الأولى يُستخدم تكتيك مميزة في مواجهة سرايا القدس للاحتلال "الإسرائيلي"، بالإضافة إلى استخدام صواريخ متطورة عن السابق، تصنف على أنها أكثر سُرعة وتحمل رؤوساً تدميرية؛ وهذا ما دفع الاحتلال لاستخدام خط الدفاع الثاني أي " منظومة مقلاع داود" نظراً لفشل الخط الأول في اعتراض الصواريخ والذي يتمثل في منظومة "القُبة الحديدية".

ولفت ضيف "نبأ"، أن تكلفة صاروخ الاعتراض " مليون دولار"، وتكرار استعماله اشار إلى فشل منظومة جيش الاحتلال في ردع أحد الصواريخ، كالصاروخ الذي كان متجهاً نحو القدس، وبالتالي فإن المرحلة التي وصلت لها المقاومة في قطاع غزة وبالتحديد سرايا القدس تُشير إلى تطور في قواعد المقاومة.

ومن الجدير ذكره، أن لسرايا القدس دور في عمليات المقاومة السابقة، فمن خلال عملية أسمتها "البنيان المرصوص"، تمكنت وحدتها الصاروخية من قصف المدن والمستوطنات والمواقع "الإسرائيلية" مثل بئر السبع ونتيفوت وعسقلان وكريات ملاخي وأشكول وكريات جات بمئات الصواريخ متوسطة المدى.