كثّفت الحكومة "الإسرائيلية"، من تشريع قوانين خاصة تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وذلك رداً على تصاعد الحراك النضالي الفلسطيني المتمثّل في رفع وتيرة العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
ففي الثاني من ديسمبر 2018، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي بشكل أوّلي، على مشروع قانون يمنع تحويل أموال خاصة بعلاج الأسرى الفلسطينيين إلى إدارة سجون الاحتلال، ويهدف إلى وقف تقديم العلاج للذين اعتقلوا بعد إصابتهم، والأسرى الذين أصابتهم الأمراض بعد الاعتقال في السجون.
فما هي مُعاناة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال؟ وأين القوانين الدولية عن ما يتعرضون له؟
الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، قال لـِ وكالة "نبأ" :" إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس كافة جرائمه الطبّية بحق المئات من الأسرى المرضى الذين كانوا ضحية يغرس الاحتلال الأمراض في أجسادهم حتّى حرمانهم من العلاج إلى أن وصل العديد منهم إلى حالاتٍ لا تُستثنى وتصنّف بالخطيرة حيث زادت من اقترابهم للموت".
وأضاف شريتح، إن الحالة الصحية للأسير وليد دقّة خير دليلٍ على بشاعةِ جرائمِ الاحتلال ضد الأسرى، وغيره الكثير من الأسرى الذين ينتظرون الشهادة جرّاء اللامبالاة اللانسانية التي يقوم بها الاحتلال.
وأكد شريتح، أن ما تقوم به " إسرائيل" تجاوز لكافة القوانين الدولية من خلال ما تمارسه من جرائم علنيّة، أشار بضرورة حضور المجتمع الدولي في اثبات موقفه الواضح والصريح أمام تِلكَ الجرائم؛ وذلك بمحاسبة "دولة الاحتلال"، وقادتها على كافة الجرائم التي ارتكبت وما زالت تُرتكب بشكلٍ يومي.
واسترسل ضيف "نبأ": " إن المواطن الفلسطيني بات يعيش في حالة من القلق الحقيقي على حياة الأسرى في ظل استمرار الاحتلال بإعدام الأسرى مَرضياً، بالإضافة إلى أن سعي قادة الاحتلال لرسم خطوط الموت الحقيقي للأسرى من خلال تركهم للأمراض دون إجراء الفحوصات الدورية وحرمانهم من الخروج للعيادات والمستشفيات في الوقت المناسب، وابعاد الدواء عنهم".
واكد على أن تلك الجرائم سَتبقى مُستمرة إن لم تُحاسب " إسرائيل" على ما تقوم به.
ومن الجدير ذكره، أن من بين الأسرى المرضى الأسير وليد دقّة، وهو ابن باقة الغربية والذي أمضى 38 عاماًفي الأسر، يعاني من مرض السرطان وخضع لعملية جراحية صعبة ووضعه حرج حتى اللحظة وما زالت حياته تحت الخطر ومعه كثير من الأسرى والأسيرات.
ودعت أمس اللجنة الشعبية في عرابة البطوف الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني المحتل للمشاركة في مسيرة مشاعل تنديداً بإعدام الأسير خضر عدنان، وللمطالبة بإطلاق سراح الأسير وليد دقة، وذلك يوم الأربعاء القادم، في تمام السابعة والنصف مساءً.