يحل علينا عيد الفطر السعيد بعد أيام قليلة، لكن لا تزال أسواق مدينة نابلس تشهد حركة شرائية ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة، ولعل حواجز الاحتلال والتضييق على المواطنين وأزمة الرواتب بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة هي التي أدت إلى ذلك.
يقول التاجر خالد المصري في حديث له مع "نبأ": "في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها مدينة نابلس نتيجة الحصار والاقتحامات المتكررة للاحتلال كنا ننتظر عيد الفطر بفارغ الصبر، كنا نأمل أن تشهد الأسواق حركة ازدحام كبير ولكن للأسف هناك حركة ولكن ليس كالمتوقع أو كما عهدناها في السابق".
وأضاف المصري: "حواجز الاحتلال على الطرقات والمضايقات التي يتعرض لها المواطنين، هذا أثر بشكل كبير على قدوم الزوار إلى المدينة سواء من القرى المجاورة أو من أهالي 48".
وتابع حديثه: "اليوم كان هناك حديث عن أنه سوف يتم صرف نسبة من رواتب الموظفين ورغم أن النسبة قليلة لكن نأمل أن يتحسن الوضع خلال الأيام القادمة القليلة، فقطاع الموظفين كبير جداً، وبالتالي له تأثير كبير عل الشراء".
و يشتكي المواطنون من ارتفاع الاسعار في الاسواق وخاصة أسعار الملابس و الفواكه.
في السياق، تقول المواطنة ياسمين جابي في حديث لها مع نبأ: "الأسعار في السوق غير مقبولة، كل عام نتوقع ان يحدث هذا الارتفاع ولكن هذا العام الارتفاع كبير جداً".
وأشارت إلى بعض السلع مرتفعة ولكن يمكن الاستغناء عنها، ولكن هناك أمور ضرورية -اسعارها مرتفعه جداً- كملابس الاطفال، فالتجار دائما يعمدون رفع أسعار ملابس الاطفال، لان كثير من الأمهات والآباء لا يهتمون لشراء ملابس العيد، ولكن يضطرون لشراء ملابس لأطفالهم لأن العيد هو فرحة الصغار".
وتابعت جابي: م"ن الضروري ان يكون هناك متابعة للأسعار من قبل المؤسسات ذات العلاقة، فلا يعقل أن يصل كيلو العنب 25 والتفاح وغيرها من السلع، وخاصة أنه لا يوجد سبب لهذا الارتفاع، سوى اقتراب العيد واستغلال التجار للمواطنين".
أما المواطنة تغريد خالد فقد علقت: "الاسعار مرتفعة جداً سواء للصغار أو الكبار، لكي أشترى كسوة لأبني ذو العامين يحتاج على الأقل 120 شيكل، و بعد العيد ينخفض سعرها للنصف، حتى أسعار الحلويات ومتطلبات العيد ارتفعت سعرها، لازم يكون في رقابة على الأسعار".
