نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

14 مليون قيمة الجباية والموظفون محرومون من حقوقهم

رئيس بلدية جنين لـ"نبأ": سنُسمع الحكومة في جنين ما لم تسمعه في رام الله

جنين - نبأ - علا مرشود

يواصل موظفوا بلدية جنين منذ بداية العام الحالي سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية ضد الحكومة يساندهم فيها أعضاء المجلس البلدي، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم وتراكم مستحقاتهم لسنوات ما أدى لأوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها الآلاف من موظفي البلدية.

وتضمنت الفعاليات الإضراب عن الدوام في مبنى البلدية وكافة المرافق التابعة لها بشكل شهري تقريبًا، إضافة إلى اعتصامات أمام بلدية جنين، واعتصامات أخرى أمام محافظة جنين، وأمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني.

وكانت بلدية جنين قد أصدرت بيانا للرأي العام في المدينة قبل ايام قالت فيه أنها تسعى بشتى السبل لتقديم الخدمة الأفضل حيث تم نقل احتياجات المدينة لكافة أصحاب القرار ومن ضمنها تحويل جمع المستحقات التي تجبى في مدينة جنين من وزارة المالية واستهلاك المؤسسات الحكومية والمقدرة بحوالي 14 مليون شيكل سنويا لاستخدامها في تحسين الخدمات.

وقال رئيس بلدية جنين نضال عبيدي أن ما يحصل اليوم في البلدية معضلة قديمة لبلدية جنين وناتجة عن تراكمات قديمة أصبحت تظهر على السطح بشكل شهري، ومنذ أن تسلم المجلس البلدي الجديد تفاجئ بافتقارها للمقومات الأساسية للإدارة الصحيحة.

وأكد عبيدي في مقابلة خاصة مع "نبأ"، أن أكبر معضلة تعاني منها البلدية هي الأزمة المالية حيث تبادر البلدية شهريًا لدفع أكثر من أربع مئة ألف شيكل عن الحكومة نقدًا من صندوق البلدية، وفي المقابل تجبي الحكومة بشكل شهري ما يزيد عن مليون و200 ألف شيقل من مدينة جنين  لصالح السلطة بدون أن تعطي البلدية أي استحقاق.

وأردف عبيدي: "حتى الموظف الذي يجبي الأموال للسلطة ولوزارة المالية هو موظف في بلدية جنين، بالتالي في الوقت الذي نعمل فيه نحن لصالح الحكومة أموالنا غير قادرين على تحصيلها" 

ولفت عبيدي إلى أن الحكومة لم تتجاوب مع احتجاجات الموظفين ولا لمرة واحدة بشكل إيجابي حتى اليوم، الأم أن الحكومة لم تتجاوب معنا ولا لمرة واحدة بشكل إيجابي حتى اليوم، الأمر الذي سبب إرباك كبير للبلدية.

وناشد رئيس البلدية نضال عبيدي رئيس الوزراء محمد اشتية وقال: "اذا لم يتم سماع صوتنا في رام الله سنسمعهم صوتنا في جنين وسيكون الصوت عاليا وستكون ردات الفعل غير محمودة ولن يحمد عقباها".

وأشار عبيدي إلى أنه بعد أن درس واقع بلدية جنين وجد أن هذه المشكلة موجودة منذ عشرات السنين وطالب بأن تصل الحقوق لبلدية جنين بشكل شهري ومستمر،

وذكر أن البلدية الآن تسير في خطوات تصعيدية وهي مغلقة وتم عمل اجتماع مع رئاسة الوزراء شارك فيه أعضاء المجلس البلدي ونقابة الموظفين وموظفين في البلدية. 

وشدد على أن الخطة البلديلة الوحيدة حتى لا يتضرر عمل البلدية ولا يتضرر المواطنون أكثر هو صرف راتب شهرين للموظفين حتى يحقق لموظفيه أمان وظيفي، وزاد: "الموظف لا يمتلك ادنى مقومات الحياة من مواد تموينية أو علاج أو أقساط مارس وجامعات لأبنائه بالتالي يجب أن تحترم متطلباتهم وأن يشعر بالأمان الوظيفي".

وختم عبيدي في أنه هذه المرة هي أكثر مرة يتعاطف فيها مع الموظف وعزا ذلك لكونه أصبح يرى الحقيقة بعينه، وقال: "سابقًا كانت هناك غشاوة على عيني لا ارى الحقيقة ولكن كنا نتأمل أن تتعاطف الحكومة بشكل أفضل من الواقع إلا أن الحكومة لم تفعل ذلك".
 

وكالة الصحافة الوطنية