بيت لحم – خاصّ نبأ:
أكدت عائلة الأسير المحرر عيّاد الهريمي من مدينة بيت لحم، أنّ القوة الإسرائيلية التي حاصرت منزل العائلة فجر الثلاثاء، لم تأتِ لاعتقال نجلها "عيّاد"، إنّما جاءت لاغتياله.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت منطقة واد معالي وسط مدينة بيت لحم، وحاصرت منزل الأسير عيّاد الهريمي، وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه.
وخلال ذلك، اندلع اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، حيث استهدفت المنزل بقذيفة "انيرجا"، ما أحدث دوي انفجار ضخم هز المنزل والأرجاء، غير أنّ مهمة الاحتلال باءت بالفشل في الوصول الى المحرر "الهريمي".
وعلى إثر ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، ثمانية مواطنين من أقارب المحرر عياد الهريمي، كوسيلة للضغط عليه لإجبارهِ على تسليم نفسه، ومنحته وقتاً محدوداً للحضور إلى مقر مخابرات الاحتلال في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم .
وأوضح شادي الهريمي ابن عمّ المحرر عيّاد لـ"نبأ"، ما جرى قائلاً إنّ قوات الاحتلال داهمت منازل العائلة بشكلٍ وحشي، عبر تفجير أبوابها، والاعتداء على ساكنيها بمن فيهم النساء والأطفال.
وقال إن الجنود كانوا في حالةٍ هستيرية لحظة الاقتحام، وخلال مداهمتهم للمنزل كانوا يسألون عن "عيّاد" ويطالبون العائلة بتسليمه، لكنّ الأهل لم يكن لديهم علم بمكان تواجد نجلها.
وروى كيف أجبره الجنود على الخروج من المنزل "عارياً" من معظم ملابسه، ولدى وصوله إليهم، هاجموه واعتدوا عليه بالضرب الوحشي، وكانوا يسألونه عن مكان "عيّاد"، رغم أنه أكد لهم أنه لا يعرف مكانه، وأن المنزل المستهدف هو لابن عمه وليس لـ"عيّاد"، وبعد ذلك، اجبر الجنود باقي سكان المنزل على الخروج، واعتدوا عليهم بالضرب أيضاً.
ويؤكد أنّ الطريقة التي هاجمت بها قوات الاحتلال المنزل، كانت دليلاً على أنّ هناك نيّة مبيّتة لاغتيال وتصفية المحرر عياد الهريمي، وليس اعتقاله.
وبعد ساعات من العملية التي نفذها جيش الاحتلال، انسحبت القوات من المنزل ومعها 8 من أقارب المحرر عياد الهريمي ومن بينهم شقيقه، للضغط عليه لتسليم نفسه، لكنّها أفرجت عنهم لاحقاً .
ولفت إلى أن عائلة الهريمي مستهدفة بالاعتقال من قِبل جيش الاحتلال، حيث ان معظم أبناء العمومة لم يجتمعوا معاً، وهو الأمر الذي أبلغه ضابط مخابرات الاحتلال لـ"شادي"، بقوله إن من المستحيل أن يسمح لهم بأن يجتمعوا معاً، في إشارةٍ منه الى معاودة اعتقالهم .
وأفرجت قوات الاحتلال في نوفمبر الماضي، عن الأسير عياد جمال الهريمي (29 عاماً) أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بيت لحم، بعد اعتقالٍ استمر 20 شهراً، علماً أنّه أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال على فترات.
وسبق للمحرر الهريمي، أنّ خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لـ 61 يوماً بتاريخ 9 سبتمبر عام 2021م رفضاً لاعتقاله الإداري دون توجيه أي تهمة له.