نبأ – نابلس – شوق منصور
تستعد نقابة الصحفيين لعقد مؤتمر استثنائي خلال الشهر المقبل بهدف إعادة ترتيبها وبناء نظام داخلي متكامل يضمن مشاركة الجميع في إعداده بناء على طلب هيئات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى.
وحول أهمية ذلك المؤتمر ودوره وتأثيراته على عمل النقابة، التقت وكالة "نبأ" بمدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، وعمر نزال وكيل نقيب الصحفيين.
وقال نزال إن "عقد المؤتمر جاء بعد دعوة النقابة لإجراء الانتخابات العامة في كانون الأول الجاري، ولكن حدث بعض التفاعلات من الأطر الصحفية وبعض المؤسسات التي لها علاقة بالعمل الإعلامي وبما فيها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التي دعت النقابة لعقد مؤتمر استثنائي".
وأضاف أن "النقابة استجابت لدعوة هذه الجهات وقررت عقد هذا المؤتمر حتى ينظر في التعديلات اللازمة للنظام الداخلي ومن ثم إجراء الانتخابات، مشيرا أن هذه المبادرة وقعت عليها خمس كتل صحفية وبعض المؤسسات الإعلامية ذات العلاقة، باستثناء إطار صحفي واحد كان موافقا على هذه المبادرة ولكن لم يوقع.
وأكد نزال أن المؤتمر سوف يعقد في غزة والضفة عبر تقنية الكونفرنس أو أي تقنية تربط المؤتمر ببعضه البعض.
وحول التعديلات التي سوف يناقشها المؤتمر قال نزال: "إن التعديلات مفتوحة لأي صحفي أو أي مؤسسة ترغب باقتراح تعديلات على النظام الداخلي، لكن سوف تكون محصورة باعتبار أن النظام الداخلي المعمول به نظام جيد ويستجيب لطموحات الجسم الصحفي".
وأضاف: "هناك تعديلات لها علاقة بـتأسيس فروع للنقابة خارج الأراضي الفلسطينية بمعنى في أماكن وجود الصحفيين في الشتات حتى يتم استيعابهم ضمن إطار النقابة، والمسألة الثانية لها علاقة بإحالة صلاحيات لجان العضوية لتحديد من هي المؤسسات والمواقع الإعلامية المهنية التي يجوز للصحفي أن يعمل بها".
وتابع نزال حديثه: "المسألة الثالثة لها علاقة بتمثيل الصحفيات في داخل الهيئات القيادية للنقابة وتحديدا الأمانة العامة، أي رفع الكوتة النسوية والتأكد من أنها ممثلة فعلا في الهيئة".
وأكد على أن التعديلات قد تتيح لقطاعات صحفية أخرى الانضمام إليها وبالتالي توسيع قاعدة العضوية في النقابة.
من جانبه قال عمار دويك لـ"نبأ"، إن "هناك عدة أنظمة داخلية يتم تداولها وغير واضح لنا ما هو النظام النهائي الذي سوف تجري عليه الانتخابات، وبالتالي منعاً لأي لبس لابد من أن يتم الاتفاق على نظام داخلي واحد تجري الانتخابات على أساسه".
وأضاف دويك: "لذا طلبنا عقد مؤتمر استثنائي لمناقشة أي تعديلات على النظام الداخلي والاتفاق عليها وإقرارها بحيث يصبح هذا النظام المرجعية التي ستجرى على أساسه الانتخابات، وبعدها يتم الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات".
وأوضح أن "الانتخابات يجب أن تحدد بناء على مخرجات المؤتمر، ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات بشهر 5 القادم ، أو قبل ذلك".
وتابع دويك "إننا سنساهم كهيئة في بلورة التعديلات لضمان ديمقراطية النقابة وتكون شروط العضوية منسجمة مع معايير الاتحاد الدولي للصحفيين، والحفاظ على مبدأ اختيار العضوية، ونحن جاهزين للرقابة على الانتخابات اذا تمت دعوتنا".