نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أرادت إنقاذ قطتها ولم تجد من ينقذها من بطش الاحتلال..

تفاصيل مؤلمة يرويها لـ"نبأ" أقارب الشهيدة الطفلة جنى زكارنة

جنين – نبأ – علا مرشود

جنى كانت طفلة تصنع غدها، جنى ارتقت لكن دمها ظل هنا شاهدًا على جريمة جديدة، كم مرة سيعيد التاريخ نفسه في فلسطين؟ لم تكن جنى الضحية الأولى وغالبا لن تكون الآخيرة طالما تواجد الاحتلال في هذه الأرض.

في الثقافة العربية والفلسطينية تحديدًا لطالما كان سطح المنزل يشكل فسحة للعائلة والأطفال ينامون فيه ليلهم الطويل يتأملون السماء والنجوم وفي النهار يربون عليه حيوانتهم الأليفة من حمام وأرانب او قطط.

ولكن مفهوم سطح المنزل تغير منذ بدء الاحتلال، فأصبح يشكل رعبًا لدى الفلسطينين وتحول من مكان للتأمل والاسترخاء ولعب الأطفال وضحكاتهم إلى مكان يشكل خطر على الحياة ويحظر الصعود إليه خاصة في أوقات المواجهات.

فتحولت أسطح المنازل إلى هدف مباشر لقناصة الاحتلال وصواريخه أو منصة لينصب عليها أسلحته ليصوبها على المقاومين، وأصبحت الأخبار لا تخلوا من "ونصب الاحتلال قناصته على أسطح المنازل".

يقول ياسر زكارنة ابن خال الشهيدة الطفلة جنى أن لجنى قطة تربيها على سطح المنزل وعندما اقتحم جيش الاحتلال المدينة صعدت مسرعة لتنقذ قطتها وتحميها من رصاصات الاحتلال فوضعتها في قفصها وهمت بالنزول معها إلى المنزل.

ولكن قناصة الاحتلال كانت أسرع فاستهدفت جنى ب 13 رصاصة يقول ياسر: "4 رصاصات أصابت جسد جنى بشكل مباشر بالرأس والصدر وعندما بحثت العائلة عن جنى وجدها أخوها الوحيد على سطح المنزل مضرجة بدمائها".

واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بقتل الطفلة جنى زكارنة بإطلاق النار عليها من قناص اسرائيلي أثناء تواجدها على سطح منزلها في الحي الشرقي من مدينة جنين ليلة الاثنين ما أدى إلى استشهادها.

واستنكر ياسر زكارنة استنكار الاحتلال قيام جنوده بقتل جنى وقال: "ماذا سيفعل الاستنكار؟ الاحتلال ينفذ جرائمه ثم يستنكر تماما كما حدث عند اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة هذه عادة الاحتلال".

وأكد ياسر أن العائلة قررت تقديم ملف بجريمة الاعدام التي كانت ابنتهم ضحيتها إلى المحاكم الدولية وسلمت الجثمان للطب العدلي حيث خضع للتشريح وحضرت الطواقم المختصة لموقع الجريمة لجمع الأدلة الجنائية والبيانات الكافية.

وطالب عم الشهيدة الطفلة ماجد زكارنة باستعادة حق العائلة من الاحتلال الذي قتل طفلة بريئة لم تهدد أمن الاحتلال حسب وصفه وطالب أيضًا بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

يذكر أن جنى الطفلة البريئة ابنة الـ 15 عاماً الوحيدة لوالديها من الإناث لأخ وحيد من الذكور اختطفها الاحتلال من حضن عائلتها الصغيرة بجريمة بشعة والسبب أهداف طفولية.

وكالة الصحافة الوطنية