شهدت مدينة رفح اليوم الثلاثاء، مهرجانا ومعرضا للفن التشكيلي لذوي الإعاقة بعنوان" أبطال الحكاية" من تنظيم دائرة شؤون اللاجئين، برعاية الرئيس، وبالتعاون من المركز الفلسطيني للثقافة والابداع، وجمعية الشبان المسيحية.
وفي المعرض، أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن ذوي الإعاقة أشخاص موهوبون ومبدعون، أبدعوا في كل المجالات في الفن والرسم والأدب والشعر، وانخرطوا بنجاح في العمل الحكومي والأهلي، ما يتطلب من كل المؤسسات المجتمعية العمل على تبني هذه المواهب، وان تُسخّر لذوي الاعاقة كل الإمكانات للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم.
وأضاف أبو هولي: نفتتح اليوم معرض الفن التشكيلي لذوي الإعاقة الذي يتضمن بين اجنحته جناحاً من الرسومات الإبداعية واللوحات الفنية التي رسمها ذوو الإعاقة بريشتهم، كما شاهدنا بعض العروض الفنية والتراثية من ذوي الإعاقة من الشباب والشابات أبدعوا في الأداء في رسالة حملوها لنا اليوم بأن الإرادة تنتصر على الإعاقة"
وأشار أبو هولي في كلمته الى ان فلسطين تحتضن أكثر من 92 ألفا من ذوي الإعاقة الذين هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافهم، في تحدٍ فاضح وانتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتاً الى وجود ما يزيد عن 100 اسير من ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال، ومئات الشهداء من ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للاستهداف المباشر والاعدام الميداني على حواجز الاحتلال.
وقال: "لا ننسى الشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي انخرط في المقامة الشعبية السلمية مع أبناء شعبه وقارع الاحتلال بعلم فلسطين وصدح بأعلى صوته لا للاحتلال، مؤكداً تمسكه بحقه المشروع في العودة الى ارض آبائه وأجداده وهو على كرسيّه المتحرك الشاهد على الجريمة، عندما استهدفته قناصة الاحتلال ليسقط شهيدا أمام مرأى العالم ومسمعه دون ان يحرك ساكناً".
وخلال كلمة الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة تحدث حسن الزعلان عن دور المؤسسات الحكومية في حق الأشخاص ذوي الاعاقة والقانون الذي كفل لهم الحق في التعايش مع المجتمع دون إعاقات. وتخلل المهرجان فقرات ثقافية، حيث تم تقديم لوحات فنية كانت بدايتها مع عرض للأشخاص ذوي الإعاقة من جمعية المبرة الخيرية، وتلاه عرض لأغنية بعنوان "الاعاقة هيا هيا" قدمتها سوسن الخليلي، ومن ثم تم القاء قصيدة شعرية للطفلة زين الدلو، وعرض تم تقديمه لأوبريت غنائي "أبطال الحكاية يا ناس" شارك فيه عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الختام تم تقديم عرض لفرقة "أكون" التابعة للمركز الفلسطيني وثم دبكة شعبية للأشخاص ذوي الإعاقة من كلا الجنسين.