نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"الشعرواية والكفريات"

طولكرم.. تهميش ممنهج بحق المحافظة والمواطنون يحتجون

طولكرم – نبأ – علا مرشود

قبل أيام قليلة قدمت جميع مجالس الكفريات في مدينة طولكرم استقالتها كوسيلة للاحتجاج على اقامة الكسارات في المنطقة، وبطريقة مشابهة احتج أهالي منطقة الشعراوية في طولكرم أيضًا على إيقاف تشغيل مستشفى عتيل الحكومي.

جاءت هذه الاستقالات الجماعية لمجالس كفر جمّال وكفر زيباد وكفرعبوش وكفرصور والراس وجبارة وكور نتيجة إقامة عدة كسارات من قبل المستثمرين في المنطقة، 2 موجودة فعليًا و4 حصلت على تراخيص لإقامتها في وقت قريب.

وتحدث السيد فريد جيوسي رئيس مجلس بلدة كور لنبأ عن سبب تخوفهم من إقامة الكسارات في المنطقة وبين أن معاناتهم من الكسارتين القديمتين ودورهما في تدمير البنية التحتية للمنطقة إضافة إلى تدمير الشوارع وتأثيرها السلبي على القطاع الزراعي وأشجار الزيتون.

وأشار الجيوسي إلى الخطورة الناتجة عن كمية الشاحنات على الطرق التي تهدد حياة كل من يمر من المنطقة إضافة إلى الدمار الهائل الناتج عن الألغام التي تستخدم لتفجير الجبال لاستخراج الحجر للكسارات والذي يؤثر على المنازل وكل مباني المنطقة.

وقال الجيوسي: "أن الكسارات تعمل 24 ساعة خلال الاسبوع وتشكل ازعاج للمواطنين وهناك تخوف من وقوع كارثة في هذه المناطق بسبب الكسارات خاصة إذا تضاعف عددها إلى أكثر من ذلك فستتحول إلى منطقة موبوءة".

ووضح السيد فريد الجيوسي أن المنطقة تجذب اهتمام المستثمرين نتيجة قربها من حاجز جبارة الاحتلالي وبالتالي سوق مفتوح ومباشر على الداخل الفلسطيني وعقب: "هذا الأمر سيحول المنطقة إلى منطقة غير قابلة للحياة عدا عن وجود جدار الفصل العنصري الذي يلتهم عشرات الآلاف من الدونمات من آراضي قرى المنطقة".

ويضيف: "أصبحت المنطقة محاصرة من الغرب بالجدار ومن الشرق بالكسارات".

وطالب الجيوسي بوعي حقيقي حكومي وقانوني ثابت في منطقة الكفريات يقتضي بعدم إعطاء أي ترخيص لأي كسارة جديدة والعمل على تحجيم الكسارات الحالية ومراقبتها وضمان تطبيقها القانون بصرامة.

وذكر الجيوسي الاعتصامات في الشوارع مستمرة يوميا حتى تصل الرسالة والشارع يؤكد أن الشعب لن يتراجع الا بتحقيق مطالبه في منطقة الكفريات.

وعلى الصعيد الآخر لفت الجيوسي إلى أن زيارة وزيرة الصحة مي كيلة إلى محافظة طولكرم تنبئ ببوادر ايجابية وسيتم تفعيل مستشفى عتيل الحكومي حسب ما ورد في كتاب من وزارة الصحة، حيث سيتبع للادارة العامة للمستشفيات كإحدى المشافي الحكومية. 

ولفت إلى أن وزارة الصحة وعدت بتجهيز المستشفى بكافة المستلزمات من الآن وحتى نهاية العام الحالي وتمنى أن تطبق هذه الوعودات على أرض الواقع.

وكانت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم قد أصدرت بيان في وقت سابق عبرت فيه عن قلقها الكبير ازاء السياسات التي تنتهجها بعض المؤسسات الحكومية في التعامل مع محافظة طولكرم عبر ادارة ظهرها للمطالب والحقوق العادلة والمشروعة التي ينادي بها المواطن الكرمي تعزيزاً لحقوقه المشروعة.

وذكرت فيه: "عبرت جماهيرنا الكرمية في منطقة (الشعراوية) عن احتجاجها المشروع على قرار وزارة الصحة اقتصار العمل في مستشفى عتيل الحكومي باعتباره قسماً للطوارئ فقط، والذي جاء افتتاحه كمستشفى حكومي يخدم أكثر من ثمانين ألف مواطن في قرى وبلدات الشعراوية، وكذلك الجماهير التي خرجت في منطقة (الكفريات) احتجاجاً على الموافقة على اقامة الكسارات في المنطقة والتي تهدد البيئة والصحة وتدمر المشاريع الزراعية والتطويرية في تلك المناطق، وكذلك التحركات المطلبية العادلة التي يقوم بها موظفو الهلال الأحمر الذين تمت الاجراءات الحكومية من أجل استيعابهم في العمل في وزارة الصحة حيث يعانون الاجحاف والتهرب الرسمي في الايفاء بقرار ادماجهم في العمل بمستشفى الشهيد ثابت ثابت".

وطالبت الحكومة الفلسطينية بسرعة معالجة القضايا والتوقف عن الوعود التي وصفتها ب "لم تكن سوى كلام في كلام" واتخاذ التدابير العاجلة لإنصاف محافظة طولكرم والالتزام بتطبيق كافة القرارات التي تم تخصيصها لطولكرم خلال اجتماع مجلس الوزراء فيها.

وطالبت أيضًا بالعمل على وقف القرار الذي اتخذته وزيرة الصحة فيما يتعلق بمستشفى عتيل وتوفير كافة الامكانيات لتشغيل المستشفى، وتوفير الامكانيات لتطوير العمل في مستشفى الشهيد ثابت ثابت، ومعالجة ملف العاملين في الهلال بتثبيتهم وتصنيفهم وانصافهم، والتوقف فوراً عن اعطاء أي تراخيص أو موافقات لإقامة الكسارات جنوبي طولكرم.

وختم الجيوسي بمطلب أساسي هو "عدم تهميش محافظة طولكرم على كافة الأصعدة بدءً من مستشفى عتيل والكسارات والهلال الاحمر بالاضافة الى مشكلة الكهرباء وعدم وجود مشاريع بنية تحتية لمدينة طولكرم ومداخلها الرئيسية".

وكالة الصحافة الوطنية