نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

استعرضت آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي في القدس والضفة وغزة

الكيلة: تهجير العائلات ساهم في انتشار فيروس كورونا والاحتلال يتحمّل المسؤولية

الكيلة 1.jpg

نبأ – رام الله

أكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، أن تهجير مئات العائلات من منازلها في قطاع غزة بحثا عن الأمان من العدوان الإسرائيلي ساهم في إعادة انتشار فيروس كورونا وسيكون له أثر سلبي على الحالة الوبائية في الأيام المقبلة.

وقالت الكيلة، في مؤتمر صحفي لاستعراض آثار العدوان على القطاع الصحي في فلسطين عموما والضفة خصوصًا، إن الاحتلال يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الصحية والدمار الكبير في البنية التحتية خلال عدوانه على قطاع غزة والقدس وحي الشيخ جراح والضفة الغربية.

وأضافت: "منذ الیوم الأول للعدوان الهمجي على أبناء شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة بلغ عدد الشهداء 277 شهيدا من بينهم 70 طفلاً و40 سيدة ونحو 8500 جريح، مشيرا إلى عدد الانتهاكات بحق مراكز العلاج وسيارات طواقم الإسعاف بلغ ما يزيد على (89) انتهاكاً واستشهد طبيبيان في قطاع غزة، وأصيب عدد من الممرضين والأطباء، بينهم طبيب بحالة حرجة.

وأوضحت وزيرة الصحة أن مشافي القدس استقبلت اكثر من 400 جريح وكان حوالي 22 منهم في حالة حرجة نتيجة اعتداءات جيش الاحتلال على المواطنين في ساحات الأقصى وحي الشيخ جراح وشوارع وأزقة القدس.

وتابعت: "قمنا بإنشاء عيادات ميدانية بالتعاون مع نقابة الأطباء والتي تعرضت أيضا للاعتداء الهمجي من جيش الاحتلال، ناهيك عن استهداف مستشفى المقاصد بقنابل الغاز، حيث لاحظت خلال زيارتي للجرحى في مشافي القدس خلال العدوان عدد الإصابات بين أبناء شعبنا التي تستهدف التصفية والقتل المتعمد".

واسترسلت: "في الضفة الغربية استقبلت المشافي الحكومية والأهلية والخاصة مئات الجرحى وعشرات الجرحى بحالة حرجة ولا يزالون يتلقون العلاج حتى هذه اللحظة، أما في قطاع غزة فقد تم استهداف مراكز العلاج في قطاع غزة وإعاقة عمل سيارات الإسعاف وطواقمها وإعاقة وصول الجرحى إلى مراكز العلاج ومركز فحص كورونا في قطاع غزة وهو خرق فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية".

وأكملت: "عملنا على تشكیل غرفة لإدارة الطوارئ ضمت إلى جانب وزارة الصحة الشركاء الدولیین مثل منظمة الصحة العالمیة، ووكالة غوث وتشغیل اللاجئین، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والصلیب الأحمر الدولي والمنظمات المحلیة والھلال الأحمر الفلسطیني والخدمات الطبیة العسكریة، واتحاد المشافي الخاصة وذلك من اجل تحدید الأدوار والمسؤولیات للوزارة والشركاء الصحیین، وذلك للاستجابة للحالة الطارئة بالشكل الأمثل وتحدید الاحتیاجات للقطاع الصحي، والتواصل مع المجتمع الدولي لتوفیر ھذه الاحتیاجات بالإضافة إلى توثیق الاعتداءات الإسرائیلیة بحق المواطنین والقطاع الصحي".

وأشارت إلى أن الوزارة قامت بتجهيز أكثر من 2000 وحدة دم من كافة فصائل الدم، وتم إرسال جزء منها الى مشافي قطاع غزة وهنا لابد أن نشكر أبناء شعبنا المعطاء الذين بذلوا دماءهم لأخوتهم في القطاع ونشكر الأجهزة الأمنية على مشاركتهم ومساندتهم لحملات التبرع بالدم.

وقالت وزيرة الصحة: استطاعت وزارة الصحة بعد جهود مُضنية من قبل الوزارة والأخوة في الشؤون المدنية و منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إدخال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية ووحدات الدم الى مستودعات قطاع غزة ، حيث قمنا بتجهيزها منذ اليوم الأول للعدوان ، ولكن سلطات الاحتلال وقفت عائقا أمام وصولها خلال الفترة السابقة بسبب إغلاق المعابر، ومن خلال التواصل مع زملائنا في قطاع غزة استقبلنا قائمة بالاحتياجات الطارئة من معدات وأجهزة وأدوية ونعمل على تحضيرها وتجهيزها، كما قمنا بتجهيز وفد طبي متكامل للعمل الى جانب زملائهم في مشافي غزة ، لكن الاحتلال أيضا وقف عائقا أمام ذلك، ونحن الآن نعكف على تقييم الوضع والاحتياجات من ناحية الكادر الصحي والتخصصات المطلوبة في القطاع للعمل على رفدها للمحافظات الجنوبية بالسرعة الممكنة.

وأردفت: عقدنا اجتماعا للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب الأسبوع الماضي وقمت باطلاعهم على آخر تطورات الوضع الصحي في ظل العدوان الهمجي على أبنائنا في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية،

وطالبت وزراء الصحة العرب ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان وإسناد القطاع الصحي والعمل جار على توفير الاحتياجات الطارئة للقطاع الصحي بدعم من وزراء الصحة العرب، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل لوزيرة الصحة المصرية على جهودها في دعم القطاع الصحي الفلسطيني والشكر موصول لكل الوزراء الكرام في هبتهم ومساندتهم لنا.

وقالت د. الكيلة: كانت هَبة إخواننا في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية في إرسالهم مساعدات طبية عاجلة، الأثر الكبير في التخفيف من معاناة القطاع الصحي الفلسطيني، وهنا أتوجه بخالص الشكر والتقدير لهم جميعا رؤساء وحكومات وشعوب وكل الأشقاء والأصدقاء الذين قاموا بمد يد العون والمساعدة لنا في وزارة الصحة.

وبخصوص علاج الجرحى، قالت وزيرة الصحة: بعد أن زالت سُحب الحرب وغبار الهدم، يتبين لنا يوميا حجم الدمار الهائل في البنية التحتية في قطاع غزة، ولازالت طواقم الدفاع المدني تبحث عن المفقودين تحت الركام من شهداء وجرحى،

واستدركت: "هنا أؤكد للجميع وبتعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس بأننا سنقوم بكل ما يلزم لعلاج الجرحى سواء كان في مشافي قطاع غزة أو توفير العلاج لهم وتحويلهم لتلقيه خارج القطاع في حال تعذر علاجهم، هذا واجبنا اتجاه أبناء شعبنا المكلوم وسنعمل بكل جهد حتى شفائهم بإذن الله".

وفيما يخص آثار العدوان على الوضع الوبائي وانتشار فيروس كورونا، قالت وزيرة الصحة: ساهم وأثر هذا العدوان الغاشم على تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة إلى الأسوأ خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا،  ونحن نحمل الاحتلال الغاشم المسؤولية المباشرة عن هذا الوضع حيث ساهم تهجير مئات العائلات من بيوتهم الآمنة إلى المدارس والشوارع والأماكن العامة ساهم وسيساهم في انتشار الوباء بشكل كبير، حيث بدأنا بملاحظة ذلك من خلال نتائج الفحوصات وعدد الوفيات التي ارتفعت بشكل ملحوظ، كما أن استهداف مراكز الفحص سيعيق الطواقم الوبائية في رصد ومتابعة انتشار الفيروس.

الكيلة 3.jpg
الكيلة.jpg
 

وكالة الصحافة الوطنية