نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختص لِـ"نبأ": فوز نتنياهو سَيُترجم سياسات يمينية فاشيّة

نبأ-رام الله-رنيم علوي:

مع اقتراب الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات كتيست الاحتلال الإسرائيلية الخامسة والعشرين، تظهر نتائج الفرز الأولية للصناديق تقدم كتلة اليمين واليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو بأغلبية المقاعد أمام سقوط لعدد من الكتل، وانخفاض عدد مقاعد المعارضين لنهجه.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو (73 عاماً)، اليوم الأربعاء، "نحن أقرب إلى نصر كبير" وكان ذلك في خطابٍ ألقاه أمام أنصاره بالقدس المحتلة؛ بعد تهيأه إلى العودة لمنصبه جرّاء ظهور نتائج استطلاع لآراء الناخبين ونتائج الفرز الأولية للأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء، والتي تشير إلى تقدم كتلته اليمينية نحو تحقيق الأغلبية.

وبحسب استطلاعات رأي أجرتها 3 شبكات إعلام عبرية كبرى، فاز حزب الليكود اليميني بالمركز الأول بحصوله على 32 مقعداً، مقابل تحالف غانتس الذي حصل على 12 مقعداً، في البرلمان المكون من 120 عضوا.

حكومة يمينية قادمة

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إنه بات من المؤكد قدوم حكومة " يمين" بعد اجتياحها الانتخابات وحصولها على الأغلبية المرادة.

وأكد منصور لِـوكالة " نبأ" أن هذا الفوز سيترجم على شكل سياسات فاشية يمينية؛ لأن نتيناهو سيخضع لأن يكون عرضة للابتزاز؛ من قِبل بن غفير والمتطرفين، وما سيشكل الخطر أن بن غفير وبتوليه منصب الشرطة و"الأمن" سيلعب بِـ "النار" ؛ ما سيترجم من توجهات عنصرية في حي الشيخ جراح بفعل عمليات اقتحام واستفزاز المواطنين الفلسطينين في ذلك الحي وصولاً إلى القدس من هدمٍ واعتقال.

وأردف ضيف "نبأ" أن ذلك سينعكس على عمليات الاستيطان، التي تشير أن الفلسطيني أمام مرحلة خطيرة حساسة، يعتقد فيها منصور أنه يجب أن تعامل الحكومة الجديدة كما تم التعامل مع حكومة جنوب أفريقيا عندما كانت تقود سياسة الفصل العنصري والأبارتهايد.

وطالب منصور بمقاطعة الاحتلال من خلال المعاقبة اقتصادياً، ولنجاح ذلك على الفلسطيني نفسه أن يبدأ بهذا الطريق، لكي يصل إلى سحب الاعتراف بِـ  " إسرائيل" من قِبل الحكومة الفلسطينية وإيقاف التنسيق الأمني.

اشتية " لا شريك سلام لنا في إسرائيل"

وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأربعاء أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة تظهر تنامي مظاهر "التطرف و"العنصرية"، وذلك بعد تحقيق تحالف الصهيونية الدينية نتائج متقدمة في تصويت الثلاثاء.

وأضاف "لم يكن لدينا أي أوهام بإمكانية أن تفرز صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية شريكا للسلام في ضوء ما يعانيه شعبنا من سياسات وممارسات عدوانية، لا تقيم وزنا للقرارات والقوانين الدولية، فنتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت ما كان يقينا لنا من أنه لا شريك سلام لنا في إسرائيل".

وطالب اشتية المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من السياسات العدوانية الإسرائيلية بعد صعود الأحزاب العنصرية لسدة الحكم في إسرائيل".

ومن الجدير ذكره، أنه إن استقرت النتائج فسيكون بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة يمينية مريحة للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات.

وبحسب مختصين فإن الخلاصة الأبرز من النتائج الأولية لانتخابات كنيست الاحتلال، أن سمة المجتمع الذي ينحاز لليمين المتطرف ستصبح سمة الدولة في كل مؤسساتها، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يتعامل معها الجميع في المرحلة القادمة.

 

وكالة الصحافة الوطنية