نبأ – رام الله – رنيم علوي

أعدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، شابين واعتقلت مصابًا ثالثا بزعم محاولتهم تنفيذ عملية دعس لجنوده في مخيم الجلزون شمال رام الله.

وتواصل قوات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدين خالد دباس، وباسل البصوص، وترفض حتى اللحظة تسليمهما لذويهما الذين فجعوا بفقدانهم وبالجريمة النكراء التي تأتي امتدادا لمسلسل من جرائم القتل والانتهاكات المخالفة لكل الأعراف والقيم الإنسانية.

السياسي والصحفي علاء الريماوي قال لِوكالة " نبأ" إن الاحتلال تعمّد القيام بجريمة مركّزة من خلال عمليات إطلاق النار على مركبة فلسطينية يتواجد فيها ثلاثة مواطنين فلسطينيين بزعم محاولتهم تنفيذ علمية دعس، بحسب رواية الاحتلال.

وأوضح الريماوي، أن الحديث عن عملية دعسٍ ليس منطقياً؛ وذلك لأن عمليات الدهس بشكلٍ معتاد هي فردية وليست جماعية، وراوية الاحتلال تحاول أن تنّسف هذا المنطق.

وأكد أن الجريمة جاءت على أحد مداخل مخيم الجلزون الذي لا يشهد في العادة ـوجودا للاحتلال عليه، وفي صورة مختلفة، الليلة الماضية وُضِع كمين غير مُعتاد على المدخل لإحدى المركبات من قبل جنود الاحتلال؛ وحالة الذعر التي يتواجد فيها الاحتلال الإسرائيلي باتت تشكل لهم ذريعة لإطلاق النار على كلِ صوب كما جرى في الأيام الأخيرة، وهذا ما جرى مع شهداء اليوم هم ضحيّة لغباء الاحتلال. بحسب الريماوي.

وأشار إلى أن الاحتلال اليوم مطلقِ اليد في الضفة الغربية، ولديه قرار بتنفيذ عملياتِ إطلاق النار مباشرة وهذا ما رفع حصيلة ضحايا عدوانه وجرائمه إلى 167 شهيداً في الضفة الغربية منذ بداية العام.

وأردف أن كل شهداء الضفة الغربية أعدموا بطرق مختلفة، وأن التقديرات تشير إلى 80 بالمئة منهم أعدموا واغتيلوا ميدانياً، قئلا: "إن هذا ينم عن زيادة وتيرة جرائم الاحتلال ومواجهة هذه الجرائم تكون من خلال المحاكم الدولية وبرهنة كيف يسعى الاحتلال في نسف حياة الفلسطيني الذي يسعى للعيش على هذه الأرض".

ونعى نادي الأسير والحركة الأسيرة والمحررون في الوطن والمهجر ببالغ من الحزن والأسى الشهيدين خالد الدباس وباسل البصبوص، اللذان ارتقيا صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الشهيد البصبوص هو شقيق الأسير أحمد البصبوص من مخيم الجلزون/رام الله.

وذكر نادي الأسير أن الأسير البصبوص مُعتقل منذ عام 2018 وهو محكوم بالسجن لمدة 10 سنوات.