نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من المستفيد من خلافات "القائمة المشتركة" .. "لابيد" أو "نتنياهو"؟

الداخل المحتل-نبأ-رنيم علوي:

أدت خلافات بين الأحزاب العربية داخل الكنيست "الإسرائيلي" ضمن القائمة المشتركة إلى تفككها قبل قبل موعد الانتخابات " البرلمانية" للكنيست في داخل ما تسمى " إسرئيل" أي الأراضي المحتلة عام 1948 " الخط الأخضر".

وقرر حزب التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة سامي أبو شحادة، خوض الانتخابات بمفرده، والانسلاخ عن حزبي الحركة العربية للتغيير، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بقيادة أحمد الطيبي وأيمن عودة.

تفسير التفكك

فكيف يفسر هذا الانشقاق؟ وإلى أين سيصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في خوضه الإنتخابات بمفرده؟

المختص في الشأن "الإسرائيلي" أنس أبو عرقوب، لجأ بالإجابة إلى استطلاعات الرأي الأخيرة والتي كانت تظهر أن غالبية الفلسطينيين في الداخل المحتل الذين يصوتون للكنيست يشكلون حوالي 65 بالمئة يؤيدون المشاركة في الحكومة والإئتلاف.

وأضاف، أن هذا المعطى شكّل الدافع الرئيسي إلى أن تتراجع الجبهة الديقراطية للسلام، وحزب الحركة العربية لتغيير عن الاتفاق الذي أبرم مع حزب التجمع الديمقراطي، والذي بدوره يقضي في عدم المشاركة بالحكومة المقبلة، وأو تقديم توصية لتكليف لابيد بتشكيلها.

وأشار أبو عرقوب لِـ وكالة " نبأ" إلى الجهد الذي قام بها لابيد من أجل تفكيك القائمة المشتركة؛ لضمان حصوله على التكليف بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات دون توصيات.

" القائمة المشتركة ... خليط"

وعَبَّر قائلاً: " القائمة المشتركة هي خليط غير متجانس أيديولوجياً وذلك باختلاف سلّم الأولويات، فهي تحتوي على مكونات تشبه المكون العشائري، وأيديولوجية قائمة على الاندماج داخل " إسرائيل"، بالإضافة إلى من يقولون أنهم مشروع وطني فلسطيني يطالب بحقوقهم كأقلية، وبالتالي هذه المبادئ المتناقضة هي من قادت إلى التفكيك".

ويعتقد أن حزب التجمع الديمقراطي الذي قرر خوض الانتخابات منفرداً، لن يتجاوز الحسم، وأن خلال الأيام القادمة من المتوقع أن يقدم لابيد طلباً "للجنة الانتخابات العليا الإسرائيلية" منع التجمع خوض الانتخابات؛ لمنع تبديد الأصوات العربية لصالح التجمع مع ضمان ذهاب الأصوات لباقي قوائم المشتركة؛ تمهيداً لإقصاء نتنياهو.

لابيد وراء التفكك

لابيد عمل من وراء الكواليس لتفكيك القائمة المشتركة بحسب الحديث مع أنس أبو عرقوب، فكيف يُفسر هذا التدخل؟

المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أكد لِـ وكالة " نبأ" أن لابيد له مصلحة في هذا التفكك ولكن الجزم غير واضح.

ويعتقد عصمت منصور أن حزبي الجبهة الديمقراطية والحركة العربية في محاولة بأن يدخلوا حيّز التأثير وذلك بالدخول في السياسة الإسرائيلية؛ للمناورة على قضية التوصية التي يسعى لابيد بالحصول عليها.

ويرى أن هذا التفكك سيخدم نتنياهو في نهاية الطريق، الذي سيضعف تمثيل الشعب العربي داخل "الكنيست الإسرائيلي" خاصة في ظل الحملة الفاشية التي يعيشها المواطن الفلسطيني داخل مناطق الخط الأخضر.

وكالة الصحافة الوطنية