نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

«أوسلو « كمين صهيوني ..!!

بقلم: رشيد حسن


في الذكرى»29» لكارثة»أوسلو»..تأكدت صحة مقولة الزعيم الفلسطيني الراحل.. ياسر عرفات « بان اليهود اوقعونا في كمين خطير ..ضحكوا علينا» كما يروي مستشاره بسام ابو شريف..ما ادى الى تفجير عرفات لانتفاضة الاقصى .. والتي طرحت لاول مرة في تاريخ الصراع معادلة «الدم بالدم».. واستشهد عرفات بالسم على يد الموساد، بعد ان اخترق العدو منظومة حماية الرئيس ..

نتائج وتداعيات «اوسلو» وهي أخطر اتفاقية في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ ان خلق الله هذا الشعب العربي ..فاجداده اليبوسيون هم من بنوا مدينة القدس قبل «6» الاف سنة،أي قبل ابراهيم واسحق وموسى، وقبل نزول الديانة اليهودية..كما يقول المؤرخ المعروف محمد عماره..

اتفاقية العار « اوسلو» ادت الى ضياع الوطن .. الى ضياع الحلم والامل .. الى ضياع الحقوق.. والى ضياع المستقبل ... وقذف الشعب الفلسطيني الى تيه جديد ، الى صحاري جديدة، ونكبة جديدة، أشد الما وتنكيلا ووجعا من النكبة الاولى.

الرئيس عباس وهو من وقع على الاتفاقية في حدائق البيت الابيض قال في اول تعليق له ..» هذه الاتفاقية اما ان تقود الى دولة، أو الى نكبة جديدة «..! وهو ما حصل –مع الاسف الشديد.

فالعدو حصل على كل ما يريد، لا بل أكثر مما يريد.. والشعب الفلسطيني صاحب الارض والوطن منذ أن خلق الله هذه الارض حصل على صفر مكعب او مربع .!!

بسام ابو شريف نقل عن شمعون بيرس وزير خارجية العدو انذاك، انه قال لابي شريف ، وقد انتحى به جانبا في احدى اللقاءات..» قل لصاحبك « يعني عرفات» بان لا يعود يطالب بدولة فلسطينية ..» الم يتنازل عن كل فلسطين لاسرائيل .. فعرفات اعترف بعد ان وقع على « اوسلو» ان فلسطين كلها لاسرائيل .كما يدعي الثعلب الصهيوني..بيرس.

وينقل ابو شريف عن عرفات بعد ان نقل له تصريحات بيرس انه قال « «يا بسام ضحكوا علينا « ..!!

كارثية الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، وتعيشها القضية الفلسطينية هي من نتائج وتداعيات «اوسلو».. التي وصلت الى مرحلة التفريط والتنازل عن 78% من ارض فلسطين التاريخية للصهاينة، واخضاع 22% للتفاوض ، وها هي النتيجة بعد «29» عاما من المفاوضات العبثية.. والضحك على اللحى.. نكتشف بان العدو استولى على كل فلسطين من خلال فرض الامر الواقع والاستيطان ، وتحويل الفلسطيني في وطنه الى لاجىء.. الى مطارد.. الى منفي . ما دفع البعض الى الهجرة في اربعة رياح الارض.

أخطر تداعيات « اوسلو» هي: تابيد الانقسام بين فتح وحماس ، وقد أصبح من الثوابت الفلسطينية ، وفقدان فلسطين مكانتها الدولية كقبلة للاحرار ، وهوية نضالية ووقوفها على اعتاب البيت الابيض والاتحاد الاوروبي يشحدون دولة ، وكأن الدول تعطى وتوهب كما يعطى الرز والسكر ، ونسوا او تناسوا انها تؤخذ بالقوة.. بشلال الدماء.. وليس عن طريق الهبات..

لقد ادت «اوسلو» الى انهيار الجدار العربي الداعم لفلسطين ، والتسابق على التطبيع ، ما دام اصحاب القضية اعترفوا بالعدو على الجزء الاكبر من فلسطين، وشطبوا المقاومة، وسجنوا المقاومين. فتحول اغلب شعبنا من مقاومين .. فدائيين الى موظفين وعمال مياومة ، يعملون في مزارع ومصانع العدو،والتي هي مزارع ومصانع الشعب الفلسطيني .. ولكن العصابات الصهيونية سرقتها في رابعة النهار..

باختصار..

في ذكرى أوسلو نجدد العهد والوعد لشعبنا العظيم ،ولثواره البواسل الذين مزقوا أوراق الذل في جنين ومخيمها الباسل, وفي جبال النار وباب العمود وجبل المكبر والنقب الثائر. والقدس الطاهرة ..

المجد والخلود لصناع الحرية والتحرير...

ولا عزاء للساقطين والمتخاذلين.... عن "الدستور الاردنية"
 

وكالة الصحافة الوطنية