نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الشهيدان تنكرا بزي الجنود..

بالفيديو الكشف عن تفاصيل عملية "الجلمة" وطريقة تنفيذها بالقرب من جنين

اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود، في عملية نفذها الشهيدان أحمد عابد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفرذان عند السياج الأمني لمستوطنة "غان نير" بالقرب من حاجز الجلمة قرب جنين.

واستدعت مخابرات الاحتلال، عائلة الشاب عبد الرحمن هاني صبحي عابد (23 عاما)، من بلدة كفردان قضاء جنين، لحاجز سالم للتعرف على هوية ابنها دون الإفصاح عن أي معلومات، حيث توجهت للحاجز عائلة عبد الرحمن عابد مع أسرة الشاب أحمد أيمن إبراهيم عابد.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الشهيد أحمد عابد هو خريج جامعة الاستقلال ويعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

وكشفت صحف عبرية، أن الحدث وقع عند الساعة الثالثة فجرا، حين وصل فلسطينيان مسلحان وحاولا التسلل للمنطقة، قبل أن ترصدهما قوة عسكرية وتحاول اعتقالهما، إلا أنهما بادرا بإطلاق النار وخاضا اشتباكا.

وذكرت أن "ما حصل في جنين، الساعة 11:39 ليلًا تم رصد فلسـطينيين على بعد 15 مترًا من السياج وأطلقت قوة متمركزة عند السياج النار في الهواء .. وبعد "حيلة" وصلت قوة من ناحال خلفهما .. ولم يتم كشف أي سـ.ـلاح معهما .. وفي الساعة 12:15 بينما كان الفلسـ.ـطينيين يتمركزان في المكان حاولت القوة اعتقالهما باستخدام إجراءات الاعتقال .. ففتح الشابين النار تجاه القوة فرد الجنود بإطلاق النار وتم قتلهما وكان بحوزتهما أسلحة كارلو من صنع محلي .. الضابط المسؤول قال إنه تم إحباط هجوم لاستهداف دورية عسكرية وأدى لمقتل ضابط في الجيش".

وعقب الحدث الأمني، قررت سلطات الاحتلال "إغلاق حاجز الجلمة أمام حركة السيارات حتى صباح الجمعة، فيما سيستمر مرور العمال والبضائع كالمعتاد".

وتشير بعض المعلومات إلى أن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين تنكروا بزي جنود الاحتلال ودخلوا حاجز الجلمة، بعد ذلك اقتحموا مكتبا بداخله مجموعة من الجنود وأطلقوا النار عليهم داخل المكتب على بعد 5 أمتار فقط، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت حركة الأحرار في بيان "ننعى شهيدي الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال على حاجز الجلمة شمال جنين، ونؤكد أن دماء الشهداء ستبقى بوصلة شعبنا وشعلة لهيب ثورته ووقوداً لاستمرار مسيرة المقاومة".

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "شهيدي جنين اللذين استشهدا بعد خوضهما اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال قرب حاجز الجلمة العسكري، ونؤكد أنه لا سبيل لاقتلاع الاحتلال والمستوطنين من أرضنا إلا بمواصلة المقاومة الشعبية".

وأعلن أمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو رميلة، عن إضراب شامل في جنين، "حدادا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المدينة فجر اليوم"، بحسب ما ورد في بيان حركة فتح.

ووصف الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، شهداء جنين الذين استشهدوا فجرا قرب الجلمة، بأنهم "وقود لمزيد من الثورة وتصعيد القتال ضد الاحتلال، وهذه الدماء الزكية هي ضريبة النصر والتحرير".

وقال قاسم في تصريح صحافي له، "هذه الثورة ستتواصل وتتصاعد في كل مدن الضفة الغربية دفاعا عن المسجد الأقصى، وردا على جرائم الاحتلال، واستمرارا لمشوار تحرير الأرض والإنسان والمقدسات".

وأضاف "تواصل جنين القسام قتالها ومقاومتها ضد المحتل، وترسم معالم مرحلة جديدة عنوانها الثورة المستمر حتى تحقيق أهداف شعبنا". وفق وصفه.

وتابع "يضرب اليوم أبطال جنين بعرض الحائط كل تهديدات الاحتلال الجوفاء لمدن الضفة الغربية، ولا تلتفت لمحاولات التخويف باستخدام الطائرات أو الاجتياحات".

ورفضت الرقابة العسكرية للاحتلال حظرا في نشر التفاصيل حول الحدث الأمني الذي حصل قرب حاجز الجلمة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، عن إصابة اثنين من المسلحين الفلسطينيين قرب حاجز الجلمة في جني.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان "رصدت مراقبات الجيش الإسرائيلي اثنين من المسلحين في منطقة التماس بالقرب من الجلمة، فقامت قوات الجيش التي هرعت إلى المكان بمحاصرتهما وبدأت إجراءات في محاولة لاعتقالهما، فبادر المسلحين بفتح النار، وردت القوات وقامت بتحييدهما"، قبل أن يعترف بمقتل ضابط. 

وأكدت مصادر محلية مشاهدة سيارات إسعاف و3 طائرات مروحية التي هرعت لمكان الاشتباك ما يؤكد وجود إصابات بصفوف قوات الاحتلال، علما أن التقديرات تشير إلى أن 7 من جنود الاحتلال أصيبوا خلال الاشتباك.

 

وكالة الصحافة الوطنية