نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وسيم أبو خليفة .. ارتقى في مكان إصابته الأولى وأُعلن استشهاده مرتين

والدة الشهيد وسيم أبو خليفة تحمله على كتفها في جنازته

نابلس – نبأ:

كما فعلت قبلها بأيام والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، تقدمت والدة الشهيد الفتى وسيم أبو خليفة، المشيعين لحمل جثمان ابنها، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها فجر الخميس، مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرق المدينة. 

واستُشهد "أبو خليفة"، فيما أصيب أكثر من 30 مواطنا، 4 منهم بحالة خطيرة، خلال المواجهات التي رافقت الاقتحام، وصاحبها اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين، استهدفوا قوات الاحتلال، وحافلات المستوطنين بوابل من الرصاص.

تقول والدة الشهيد وسيم أبو خليفة إنه أصيب برصاص الاحتلال، قبل عامين، في ذات المكان الذي ارتقى فيه، فجر الخميس. 

وتوضح أن إصابته الأولى كانت خطيرة جداً، وقد أعلن في حينه، عن استشهاده، لكنّ جهود الأطباء في انعاش قلبه، نجحت في إبقائه حياً، ليُكتب له عُمرٌ جديد . 

وتقول والدة الشهيد وسيم، إن حلم نجلها الوحيد كان الشهادة، وكانت اجابته دوماً لها على طلباتها له بالعمل والاستعداد للزواج والاستقرار بأنّه سيكون شهيداً .

وبيّنت أن آخر لحظات شاهدته فيها كانت قبل صلاة العشاء يوم الاربعاء، حيث عاد للمنزل من عمله، وأدى الصلاة، وطلب منها مبلغاً من المال، فأعطته ما كان في جيبها وهي 4 شواقل فقط، ثمّ  تناول عشاءه، وخرج فوراً بعد سماعه خبر اقتحام قوات الاحتلال لنابلس، قبل أن يعلن عن إصابته واستشهاده متأثراً بجروحه الحرجة.

وعرض ضابط الإسعاف الذي نقل الشهيد "وسيم" الشواقل الأربعة، التي أعطته إياها والدته، وكانت في جيبه وسقطت منه حين نقله، قائلاً: "4 شواقل في جيبه ولكنه الأغنى منا جميعا".


وقالت إنّ أحد أصدقائه اخبرها بعد ارتقائه، أن وسيم أرسل له تسجيلاً صوتياً قبل 3 أيام من استشهاده، يتمنّى فيه الشهادة. 

وتابعت: "الحمد لله .. طلبها ونالها، الله يرضى عليه". 

أما دنيا أبو خليفة شقيقة الشهيد وسيم فوصفته، وقالت إنّه كان حنوناً، وكان يتأثر كثيراً بالشهداء، وينشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ، متمنياً اللحاق بهم .

وأكدت على ما قالته والدتها، أن حلم "وسيم" وأمنيته كانت الشهادة، مبيّنة أنه محبوب من الجميع، وتربطه بالجميع علاقة طيّبة. 

ومنذ بداية العام الجاري، ارتقى 18 شهيداً في مدينة نابلس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدءاً بالشهيد باكير حشاش الذي ارتقى في السادس من يناير الماضي، وصولاً إلى الشهد وسيم أبو خليفة الذي ارتقى فجر السابع عشر من آب / أغسطس الجاري .

وكالة الصحافة الوطنية