بيت لحم – خاص نبأ:
احتجاجاً على انقطاع المياه منذ حوالي شهرين، أغلق أهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، عصر الإثنين، الشارع الرئيسي المار بمحاذاة مدخل البلدة والرابط بين مدينتي بيت لحم والخليل، ما أدّى لعرقلة حركة السير.
وعن الرسالة من وراء الاحتجاج، قال الناشط في بلدة الخضر أحمد صلاح لـ"نبأ"، إنّها رسالة إلى سلطة المياه في بيت لحم، وكذلك رسالة للحكومة، بالتدخل لإنهاء أزمة انقطاع المياه عن البلدة بمددٍ متفاوتة منذ شهرين.
وقال إنّ الاهالي يعتبرون أنّ هناك "غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع"، بمعنى أن المياه في بيت لحم تُضخ الى مناطق صناعية وسياحية، فيما يتمّ استثناء المناطق الريفية ومنها الخضر التي تعاني منذ فترة.
وأضاف أنّ انقطاع المياه يثقل كاهل المواطنين من خلال اللجوء لشراء "تنكات" مياه لتعبئة خزانات المياه المنازل، وذلك بسبب ارتفاع سعر تنك المياه سعة 10 كوب، 300 شيكل، وهو مبلغ كبير نسبياً.
وناشد المسؤولين في سلطة المياه، بحل مشكلة انقطاع المياه، قائلاً: "طفح الكيل .. المياه حق من حقوق المواطنين"، ولذلك يطالب الاهالي بضخ المياه الى الخضر.
وبيّن "صلاح" أنّ هناك ديون على بلدية الخضر لصالح شركة المياه بحوالي 15 مليون شيكل، وتقول الجهات ذات الاختصاص إنه لا يمكن ضخ المياه على كامل الأحياء في البلدة بشكل منتظم، إلا في حال تسديد الديون المستحق.
وقال إنّ مشكلة الديون ليست في بلدية الخضر، وإنما هي مشكلة تواجهها اغلب المجالس البلدية في الضفة الغربية المحتلة.
وبيّن أن احد ضباط الشرطة، تحدث الى المحتجين خلال الوقفة عصر الإثنين، ووعد بنقل رسالة الى محافظ بيت لحم كامل حميد، لعودة ضخ المياه بانتظام الى البلدة، معبراً عن أمله في أن تنتهي الأزمة في أسرع وقت.
ولفت إلى أنّ هناك احتقان بين المواطنين في بلدة الخضر بسبب ما أسماه "صلاح" "سوء التوزيع لكميات المياه".
من جانبه، اعتبر رئيس بلدية الخضر ابراهيم موسى أنّ جدول توزيع المياه الذي لا يغطي كامل البلدة، فهو غير مقبول، متهماً سلطة المياه بأنّها لا تهتم لأمر بلدة الخضر.
وقال إنّ المطلوب أن تصل المياه إلى كافة المناطق في البلدة، داعياً الوزير مازن غنيم إلى تشكيل لجنة تحقيق في أسباب انقطاع المياه عن الخضر، ومحاسبة المسؤولين عن فصل المياه عن البلدة.
وأضاف أنّه في حال بقاء الواقع على ما هو عليه، فإنّ البلدة ستوسع احتجاجها، للمطالبة بحقها في المياه.