الخليل – خاص نبأ:
بعد أيام على إصدار محكمة إسرائيلية، حكماً جائراً بحقها بالسّجن خمس سنوات، وغرامة مالية قيمتها 15 ألف دولار، رحلت الأسيرة سعدية سالم فرج الله (68 عاما)، من بلدة إذنا غرب الخليل، شهيدةً في سجن الدامون.
وأعلن نادي الأسير، السبت، عن استشهاد الأسيرة سعدية في سجن "الدامون"، دون معرفة ظروف استشهادها حتى اللحظة، موضحاً أن الأسيرة هي أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "سالم فرج الله"، شقيق الأسيرة الشهيدة سعدية، إنّه تم ابلاغ الأسرة من قِبَل نادي الأسير الفلسطيني باستشهاد شقيقته سعدية سالم فرج الله، مشيراً إلى أنها من مواليد 2/10/1958 واعتقلت بتاريخ 8/12/2021 في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
وقال "فرج الله" إنّ شقيقته سعدية حكمت عليها محكمة اسرائيلية في 28/6/2022 بالسجن 5 سنوات وغرامة مالية 15 الف دولار .
وأكد أنّ شقيقته كانت تعيش في ظروف صعبة جداً، داخل العزل الإنفرادي منذ اليوم الأول لاعتقالها وحتى استشهادها، مشيراً إلى انها لم تكن تعاني من أية أمراض حين اعتقالها .
وعن اعتقالها، قال "فرج الله"، إن لشقيقته ابنة تعيش في منطقة قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، وكانت في زيارة لها حيث تعرضت لاعتداء من أحد المستوطنين، فواجهته وتصدّت له، وجرى اعتقالها، بداعي محاولتها تنفيذ عملية طعن.
من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبدربه لــ"نبأ"، إنّه بارتقاء الأسيرة سعدية في سجون الاحتلال، يرتفع عدد الأسرى الشهداء إلى 230 شهيداً وشهيدة.
وحمّل "عبدربه" سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن تداعيات استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله.
وقال إنّه لم يكن هناك أي شيء خطير تعاني منه الأسيرة سعدية، سوى ما يمكن أن يصاحب التقدم في العمر.
وتعتقل في سجون الاحتلال 29 أسيرة، يعشن ظروفاً قاسية، ويعانين سوء المعاملة، وهو يصعب من الظروف الحياتية عليهنّ، وبارتقاء أي شهيد أو شهيدة، يخلق ذلك حالة من التوتر داخل السجون، وهو ما حدث بعد الإعلان عن ارتقاء الشهيدة فرج الله.