نبأ - نابلس - شوق منصور
اقتحم مئات المستوطنين بؤرة "حومش" المخلاة المقامة على أراضي قرية برقة في مدينة نابلس، واندلعت مواجهات مع الأهالي خلال تصديهم للاقتحام.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، عن تسجيل "32 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في برقة شمال غرب نابلس بينهم 25 حالة اختناق بقنابل الغاز".
وجاء الاقتحام بعدما أغلقت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء مداخل بلدة برقة شمال غربي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بالسواتر الترابية، ومداخل منطقة المسعودية التاريخية أيضا، في ظل دعوات من قبل المستوطنين لمسيرة ضخمة في المنطقة.
كما أغلقت بالسواتر الترابية المداخل الواقعة على طريق نابلس جنين من جهة سيلة الظهر، ومدخل قرية بزاريا بالمكعبات الاسمنتية وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال على طول الطريق.
وقال الناشط في قرية برقة سامي دغلس في تصريح لـ"نبأ"، إن قوات الاحتلال أقدمت منذ ساعات الصباح بإغلاق مداخل القرية بالسواتر الترابية بحجة منع المستوطنين ولكن في الحقيقة هو يغلق الطرق من أجل تنظيم دخولهم وحمايتهم.
وأضاف دغلس أن هذا الاقتحام هو أحد دعواتهم لإعادة بناء مستوطنة حومش، ولكن يستغلون عيد الفصح حيث يأتي هذا الاقتحام بالتزامن مع احتفال اليهود بعيد الفصح، فهي أحد فعاليتهاتهم لعيد الفصح كما يدعون، ولكن هدفهم المخفي هو تأكيد حضورهم ووجودهم في حومش، واستغلال الفرصة المناسبة لإعلان المستوطنة.
ويتوقع أن يتعرض اهالي بلدة برقة لاعتداءات المستوطنين اليوم أثناء مسيرتهم، ولكن أهالي بلدة برقة سوف يتصدون لأي محاولة بالسماح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة حومش.
وأكد على أنه إذا خف الوعي الجماهيري والرصد الجماهيري الفلسطيني، واذا سمحت الظروف الدولية سوف ينفذون غايتهم.
وبين أان اهالي بلدة برقة صامدون، بالرغم من قلة الإمكانيات وقلة سبل المقاومة إلا أنه بالتواجد بالمنطقة وعلى الشوارع والحجر والهتاف والشعار والسهر، حيث استطاعوا سبيلاُ.
وشدد على ضرورة اتساع التضامن والتناغم الرسمي و الشعبي والجماهيري، وفحص كيفية تقوية البنية التي تعزز صمود المواطنين ودعمهم للوقوف في وجه مساعي الاحتلال وأهدافه.
وكانت فعاليات برقة الوطنية والشعبية، دعت للتصدى لمسيرة المستوطنين باتجاه أراضي مستوطنة "حومش" المخلاة، والمقامة على أراضي برقة شمال غرب نابلس، وسيلة الظهر والفندقومية جنوب جنين.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم مسيرة ينضم إليها نحو 10000 مستوطن، باتجاه مستوطنة حومش المخلاة شمال الضفة الغربية.