نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"عين معصرته" نموذجًا

بالصور يد التهويد والسرقة تمتد إلى القرى الفلسطينية بالضفة عبر حدائق وممرات المستوطنين

نبأ – رام الله – رنيم علوي

تتواصل انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين داخل أراضيهم ومدنهم وقراهم المحتلة؛ بما في ذلك طمس الهوية التاريخية الفلسطينية عبر تغير مسميات المناطق الفلسطينية إلى عبرية، ولإخفاء المعلومات الحقيقية عن أيِ منطقة فلسطينية تعمد قوات الاحتلال إلى تهجير أهلها أو السيطرة على الأرض بالقوة.

وإن أبرز ما أفرزته السيطرة هو حالة التهويد والتشرد والنزوح لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وجلب المزيد من المستوطنين من الداخل والخارج للإقامة فيها، فضلاً عن مصادرة الأراضي وبناء مستوطنات فوقها.

وفي هذا الشأن، يشير المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إلى إن إخفاء المعالم هو جزء من نهج الحركة الصهيونية وما تسمى "دولة الاحتلال" في تهويد المناطق، وذلك من أجل إثبات مزاعم وجود وحق تاريخي لِـ"إسرائيل" في أرض الوطن، إذ تنسب للأراضي أسماء "توراتية" لها علاقة بالوجود اليهودي.

ويضيف منصور: "هذا كله يسير تحت تسمية المناطق والشوارع، وذلك بتغيير طابعها العربي والفلسطيني بالتحديد، وبالتالي هذا أمر غير مستغرب، إذ أن هناك لجانا خاصة إسرائيلية في البلديات تعمل على تغيير طابع المناطق وتهويدها بنسبها إلى تراث يهودي".

" عين معصرته"

ويسعى الاحتلال منذ أن بسط سيطرته على فلسطين إلى تحويل الهوية الفلسطينية إلى هوية يهودية، وإلى إنشاء منتزهات ومعالم يهودية، كعين معصرته نموذجاً.

وتقع عين معرصته في بلدة ديرجرير شمال شرق رام الله، وبالتحديد تحت كِعاب جبل قُبة النجمة من الجهة الشمالية، وأمامها تنبسط الأرض السهلية التي سرقها الاحتلال وزرعوا بها العنب.

 وقال المواطن حسين شجاعية من قرية ديرجرير، إن "عين معصرته" بعد احتلالها تم تحويلها إلى منتزه وهذا ما توصلوا إلى معرفته مصادفةً من خلال بحثٍ حول مكان قريب من العين.

وأشار شجاعية إلى ضرورة معرفة أن هذا العين عُرف حديثاً، إذ أنه لم يكن أحدٌ يعرف بوجوده إلى اليوم ظناً منهم أن قوات الاحتلال بعد الاستيلاء عليه قامت بهدمه.

فرض واقع تهويدي

من جهته، قال المختص في شؤون القدس فخري أبو ذياب: "التهويد الذي يسعى إليه الاحتلال في الضفة الغربية والقدس يقوم على فرض وقائع تهويدية على فلسطين وذلك لدفع المواطنين للقبول بالسيطرة على الأراضي أو التهجير".

وأضاف أبو ذياب، في تصريح لـ"نبأ"، أن "التهويد للمعالم والسيطرة عليها يدفع المواطنين للحصول على أدنى حقوقهم في الأرض، والاحتلال في تهويده يريد أن يبعد المواطن عن ثقافة أرضه وتاريخها".


وكالة الصحافة الوطنية