نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المحلل المقدسي راسم عبيدات يوضح لـ"نبأ":

ماذا يريد الاحتلال من تعزيز استيطانه في الجولان؟

ماذا يريد الاحتلال من الجولان المحتل

الداخل المحتل- نبأ -شروق طلب

لم يدخر الاحتلال الإسرائيلي جهداً في تعزيز نفوذ احتلاله واستيطانه في شتى المناطق المحتلة، بدءاً من جنوب فلسطين المحتلة بهدم خيام البدو في النقب المحتل وليس انتهاءً بالجولان السوري المحتل.

الكاتب والمحلل المقدسي راسم عبيدات يقول إن القضية لا تكمن في أن هضبة الجولان ذات أهمية استراتيجية فقط للاحتلال، أو أن لها بعداً استراتيجياً بزيادة أعداد المستوطنين فيها والذين يصل عددهم الآن لـ22 ألف مستوطن يعيشون في 34 مستوطنة زراعية، إلى قرابة ربع مليون مستوطن مع حلول العام 2048، بل الهدف اقتصادي بحت في مقدمة الأهداف الديموغرافية لاستنزاف مواردها لأقصى حد.

ويتابع عبيدات في حديثه لوكالة "نبأ" أن  20% من منتجات الجولان يتم تصديرها إلى أكثر من 20 دولة، ويُميز الجولان، الأرض البركانية والخصبة زراعية بنسبة 30-50%، أن كثيراً من منتوجات الخضار والفاكهة تأتي من حصاد أراضيها، ناهيك عن أن ثلث مياه الاحتلال الإسرائيلي تأتي من الجولان، بالإضافة إلى أن 25% من النبيذ اليهودي يُنتج في مزارع الجولان، و50% من اللحم البقري و20% من الحليب،و25% من النبيذ الإسرائيلي المصنّع يأتي من الجولان المحتل وأراضيها.

ويضيف أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى زراعة الزعفران في تلك الأراضي الخصبة، كي ينافس فيه الجمهورية الإيرانية، التي تعتبر المنتج الأول لـ90% من إمدادات الاستهلاك العالمي للزعفران.

أما الجانب الأهم في الحديث عن موارد الجولان المحتل بحسب عبيدات، فيتعلَّق بالنفط، إذ تشير تقارير شركة "جيني إنرجي" الأميركية إلى أن مؤشرات سمك الطبقة النفطية المكتشفة في الجولان السوري تبلغ 350 متراً، وهي تمثل كمية هائلة قياساً إلى متوسط سمك الطبقة النفطية العادية الذي يتراوح بين 20 و30 متراً.

ويشير إلى أن الاحتلال منح شركة "جيني إنرجي" ترخيص التنقيب عن النفط في الجولان المحتل في العام 2013، وبحسب تقديرات الشركة، تحتوي مساحة ترخيصها وحدها 40 مليار برميل من النفط، وهي كمّية تفوق ما يستهلكه العالم في عام واحد.

الجدير ذكره أن الاحتلال "الإسرائيلي" كشف الأحد الماضي عن خطة لإنفاق أكثر من 300 مليون دولار أميركي بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان التي ضمتها من سوريا قبل أربعين عاما.

وكالة الصحافة الوطنية