نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مع قرب إجراء المرحلة الثانية

"نبأ" تسلّط الضوء على واقع ومعاناة المجالس البلدية قبل الانتخابات المحلية في نابلس وطوباس

نابلس – نبأ – شوق منصور:

في ظل الاستعداد لخوض انتخابات المجالس المحلية ضمن المرحلة الثانية، والتي سيكون الاقتراع فيها يوم 26/3/2022، استطلعت وكالة "نبأ" واقع هذه البلديات وأهم التحديات والصعوبات التي تواجه عملها خلال هذه الفترة.

وفي هذا الإطار يقول رئيس بلدية نابلس السابق عدلي يعيش: "خلال فترة رئاستي لبلدية نابلس حققنا إنجازات كبيرة ومنها حل مشكلة الكهرباء والمياه وبناء العديد من المدارس، وإنشاء محطة تنقية، لكن في الفترة الأخيرة كانت هناك حملة ممنهجة ضدنا، ونتج عنها مناكفات داخلية داخل المجلس، فالبعض كان لا يريد مصلحة البلد لذا كان لا يريدنا أن نعمل مع بعضنا البعض".

وأضاف يعيش: "نحن مقبلون على أوضاع سياسية صعبة لذا أتمنى أن يكون المجلس القادم قويا من ناحية سياسية لمواجهة الاحتلال والاستيطان، ومتجانس وأعضاؤه متفاهمين  للعمل مع بعضهم البعض، حتى ولو كان هناك اختلاف في وجهات النظر".

وشدد على أنه "في الأصل الانتخابات المحلية لا يكون القرار فيها تنظيمي رغم أهمية التنظيمات، بل يجب أن يكون هناك أشخاص مهنيون قادرون على خدمة البلد وأن تكون مصلحة البلد لديهم فوق أي اعتبار".

بدوره، قال رئيس بلدية بيت فوريك حسين الحج محمد، إن "المرحلة الأولى من الانتخابات تمت بطريقة ديمقراطية وكانت المشاركة كما هو متوقع، وكان هناك قبول للنتائج من قبل الجميع، ونأمل أن تتم المرحلة الثانية أيضاً بنفس الطريقة".

وأشار الحج محمد في حديثه مع "نبأ"، إلى أن مجالس البلديات تأتي مكملة لبعضها البعض، حيث يسعى الجميع لخدمة المواطنين، وبلدية بيت فوريك حققت نقلة نوعية، من خلال المشاريع التي تم إنجازها.

ومن جانبه قال رئيس بلدية طمون عبد اللطيف بشارات، إنه "بالرغم من التحديات والظروف الصعبة التي مررنا بها نتيجة جائحة كورونا إلا أننا استطعنا في بلدية طمون تلبية طلبات واحتياجات المواطنين، وتنفيذ العديد من المشاريع التي كانت تحتاج إليها البلدية".

وأضاف رئيس بلدية طوباس خالد عبد الرزاق، أن بلدية طوباس تمكنت بتمويل من بعض المؤسسات وبتمويل ذاتي من تحقيق العديد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والعديد من المشاريع التي تم إنجازها ببلدة بيت طوباس.

وأوضح عبد الرزاق، أن "بلدية طوباس من البلديات التي لديها استحقاق على وزارة المالية والذي يقدر ب6 مليون شيكل، ولكن وزارة الحكم المحلي والتي تأتيها منح خارجية تقوم بتوزيع هذه المنح ويكون لبلدية طوباس نصيب من هذه المنح".

وأشار الحج محمد إلى أن للحكومة دورا كبيرا في دعم المجالس المحلية في شتى المجالات سواء أكان  ممولا من وزارة المالية أو من مؤسسات أخرى عبر وزارة المالية، فهي تنفق مبالغ كبيرة على الهيئات المحلية.

وأضاف بشارات أنه بالرغم من شح الموارد الموجودة لدى الحكومة إلا أنها تحاول تقديم الدعم للمجالس المحلية من أجل تنفيذ المشاريع.

وأكد بشارات على أنه في حال جرى تعديلات في قانون الانتخابات من نظام القائمة المغلقة إلى المفتوح فإن ذلك يعتبر من أفضل القرارات التي تتخذها الحكومة، لأن في نظام القائمة المغلقة الكثير من المواطنين يعزفون عن القائمة بسبب وجود أشخاص غير أكفاء.

وهذا ما أكد عليه الحج محمد الذي قال: "نظام القائمة المفتوحة هو النظام الأفضل كي يتسنى للمواطنين اختيار الشخص الذي يريده، حيث تكون العملية ديمقراطية بشكل أشمل".

وبين عبد الرزاق أنه "إذا تم تطبيق هذا القانون فإنه ستكون هناك نقلة نوعية في المتقدمين للانتخابات والذين سوف يكونون قادرين على خدمة بلدهم، لأن النوع هو الذي سوف يكون المعيار وليس الكم".

وأوضح عبدالرازق أن من أهم التحديات التي تواجه بلدية طوباس هو الوضع المالي الصعب، بسبب الاستحقاق الموجود على وزارة المالية، وبعض الديون المتراكمة على المواطنين والتي تقدر بحوالي 15 مليون شيكل، أيضا القوانين والأنظمة التي تحد من صلاحيات المجلس للقيام بالمشاريع التي تخص القرية.

من جانبه أشار الحج محمد إلى أن أهم الصعوبات التي تواجههم هي الاحتلال وخصوصا ً في مناطق "ج"، وما تتعرض له هذه المناطق من تعديات ومضايقات ومصادرات من قبل الاحتلال.

وفيما يتعلق بالبعد العشائري وتأثيره على أعمال المجلس فقد أكدوا أن للبعد العشائري دورا كبيرا في أعمال المجلس، وأيضاً في الانتخابات في المرحلة الأولى كان البعد العشائر هو الطاغي في نتائج الانتخابات.

الانتخابات المحلية

وكالة الصحافة الوطنية