نبأ-ترجمات:
ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه قد تم رفع حالة التأهب لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، وأجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، خوفاً من الاحتجاجات على إلغاء الانتخابات، حيث من المتوقع أن يعلن أبو مازن أن انتخابات المجلس التشريعي المقرر أن تجري بعد ثلاثة أسابيع لن تجرى قريباً لأن "إسرائيل" لا توافق على إجرائها في شرقي القدس.
وقالت المصادر " إن أبو مازن قد وضع قوات الأمن الفلسطينية في حالة تأهب، استعدادا للاحتجاجات وأعمال الشغب المحتملة بالضفة".
وأضافت أن أبو مازن سيقول في هذه المرحلة: "إسرائيل لا تتعهد بالسماح بالتصويت في القدس، ولن نجري انتخابات بدونها". لكن القصة الحقيقية هي أن السلطة الفلسطينية قدمت برسالة إلى إسرائيل تطلب فيها السماح لـ6300 مواطن فلسطيني في شرقي القدس بالتصويت في مكاتب البريد، كما حصل في الجولات السابقة.
ولم ترد "إسرائيل" حتى اللحظة بخطاب مكتوب، لكن أبو مازن يعلم أن هذه الانتخابات ستضع فتح أمام كارثة كبيرة، وقد تقع في المرتبة الثالثة بين القوائم الفائزة، لأن دحلان سيدخل أيضا، وستأخذ حماس جزء من الأصوات، وكذلك قائمة البرغوثي.
وأوضحت المصادر أن الرئيس أبو مازن قام بإرسال أقرب شخصين إليه، الوزير حسين الشيخ، واللواء ماجد فرج، أحدهما إلى قطر، والآخر الى مصر للضغط على حماس حتى لا تقوم بـ "أعمال شغب".
وقد أعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعداد، حتى قبل خطاب أبو مازن، لدراسة جميع الأعمال والخطابات من الجانب الفلسطيني.
ومن الواضح تماما أن تحركات أبو مازن مثل تأجيل الانتخابات، سيثير غضب حماس التي تشعر بأنها على وشك الفوز. وهو ما يعتبر كابوساً بالنسبة لإسرائيل أن تفوز حماس في البرلمان أو في إحدى المؤسسات الأخرى بالضفة.
ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة من قبل أبو مازن، يمكن أن تزيد التوترات بالتأكيد.
من جانبه ذكر الاتحاد الأوروبي أنه يضغط ويبذل جهود الساعات الأخيرة من أجل إحداث اختراق يمنع تأجيل الانتخابات، التي باتت في الرأي العام الفلسطيني قد تقرر تأجيلها، لا محالة.