القدس - نبأ:
بعد 10 أشهر من التأخير، وصل السفير الأميركي الجديد لدى الاحتلال، توماس نيديس، اليوم الاثنين، إلى مدينة تل أبيب، للمباشرة بالإجراءات الدبلوماسية المتبعة لتوليه منصبه، خلفا للسفير ديفيد فريدمان.
وفي أول تعليق على وصوله، كتب السفير نيديس تغريدة على حسابه في"تويتر"، "بعد رحلتي الأولى إلى إسرائيل، كتبت في اللحظة التي وضعت فيها قدمي على الأرض، شعرت بشيء لا ينسى، وصولي اليوم إلى إسرائيل لأكون سفيرا للولايات المتحدة، هو لحظة أخرى لن أنساها أبدا".
وهبطت طائرة السفير الأمريكي في مطار اللد "بن غوريون" في ساعات الصباح دون أن يدلي بأي تصريحات لوسائل الإعلام، وذلك بعد أكثر من 10 أشهر على مغادرة السفير السابق بعد انتهاء خدمته بخسارة الرئيس السابق دونالد ترامب الانتخابات أمام جو بايدن.
ويتعين على السفير الأمريكي الجديد أن يحاول منع خلافات والتصعيد بين الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية حول الملفين الإيراني والفلسطيني.
وتواجه نيديس الكثير من التحديات في منصبه الجديد، وسيتعين عليه معالجة الكثير من الملفات الحارقة، ولعل أبرزها النووي الإيراني والعودة المحتلة لواشنطن للاتفاق النووي، وكذلك القضية الفلسطينية وتوجه واشنطن لتحريك المفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، في ظل رفض حكومة نفتالي بينيت التفاوض.
وشغل نيديس سابقا منصب نائب وزير الخارجية الأميركية في عهد إدارة باراك أوباما، بين الأعوام 2011 إلى 2013، ويعد من كبار الشخصيات المقربة من الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
وساعد نيديس أثناء خدمته في إدارة أوباما، بأن يوافق الكونغرس على تمديد ضمانات القروض لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار ولمدة ثلاث سنوات، وسط مخاوف إسرائيلية من عدم التمديد.
وقبل أن يعين سفيرا لدى الاحتلال، شغل نيديس، منصب نائب رئيس بنك "مورغان ستانلي". وكان نيديس مرشح هيلاري كلينتون في حملتها للرئاسة لمنصب رئيس الموظفين في البيت الأبيض.
يذكر أن نيديس ولد في العام 1961 لعائلة يهودية في مدينة دولوث بولاية مينيسوتا، وهو متزوج من فرجينيا كاربنتر، وهي مديرة تنفيذية على شبكة "سي إن إن".
