نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"هدم وإخطارات واقتلاع أشجار"..

قرى جنوب بيت لحم في مرمى الاستهداف "الإسرائيلي"

إخطارات بالهدم في بيت لحم.jpeg

بيت لحم – خاص نبأ:

تشهد مناطق متفرقة في محافظة بيت لحم، خلال الآونة الأخيرة، تصاعداً لافتاً في وتيرة عمليات هدم الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والمنشآت، تحت ذرائع مختلفة، في مقدمتها "البناء دون ترخيص".

وكان أحدث هذه الإخطارات، تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أوامر هدم ووقف البناء بغرف زراعية وبركسات لتربية المواشي والأغنام وبئر للمياه في قرية واد رحال جنوب بيت لحم، سبقها بساعات إخطار عدد من المزارعين بوقف العمل في أراضيهم الزراعية في منطقة "جبل أبو زيد" بقرية ارطاس جنوباً.

ويرى مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والإستيطان في بيت لحم حسن بريجية في حديثٍ لــ"نبأ" أنّ استهداف الاحتلال والمستوطنين لهذه المناطق، يهدف لتفريغها من سكانها الأصليين، وفي ذات الوقت السماح للمستوطنين بالتواجد في هذه المناطق بشكلٍ غير شرعي وغير قانوني.

وأكد أنّ ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، تضرب بعرض الحائط كل المواقف الدولية الرافضة لعمليات التوسع الإستيطاني، والإستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين، وتستمر في فرض وقائع جديدة على الأرض.

ولفت "بريجية" إلى تركيز المستوطنين والاحتلال على منطقة "خلة النحلة" التابعة لأراضي قرية واد رحال، لتثبيت حقيقة البؤرة الإستيطانية "جفعات إيتان"، ليتم توصيل مستوطنة "افرات" بمستوطنة "تقواع"؛ لعزل مدينة بيت لحم عن ريفها الجنوبي، وعن جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أنّ أي نشاط او تحرّك يقوم به المواطنون في أراضي خلة النحلة لخلق حياة في هذه المنطقة، يتم استهدافه فوراً من قبل المستوطنين، بهدف تمرير مخططاتهم الإستيطانية فيها بسلام .

وقبل أيّام، اقتحم 400 مستوطن رافعين الأعلام "الإسرائيلية" وبتعزيزات عسكرية، منطقة "خلة النحلة"، فيما نصبوا 6 بيوت متنقلة "كرفانات"، وعددا من الخيام في تلك المنطقة.

وسبق أن جرّفت آليات الاحتلال 10 دونمات مزروعة بأشتال الزيتون في المنطقة، كما دمرت جدرانا استنادية وقواعد بناء منزل قيد الإنشاء، قبل أيام.

وعن دور هيئة مقاومة الجدار والإستيطان في مساندة المواطنين الذين يجري تسليمهم إخطارات من قبل سلطات الاحتلال، قال "بريجية" إن الهيئة تتبع إجراءات لفتح ملف ترخيص في هذا الشأن، كاشفاً عن انه سيتم تثبيت حوالي 700 دونم في تلك المنطقة، حيث يمتلك المواطنون أصحاب الأراضي "كوشان طابو" يثبت ملكيتهم للأرض.

وقال إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، برئيسها نفتالي بينت، تدفع بقوة للإستيطان، "لكنّ بالنسبة لنا لا يغير ذلك شيئا، وسنعمل على تعزيز صمود مواطنينا على أرضهم وفي ممتلكاتهم رغم كل الاجراءات الاسرائيلية".

يُشار إلى إن المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم على المواطنين في قرى بيت لحم التي تجثم على أراضيها مستوطنات، مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون، وقد سُجلت عدة هجمات كان من أبرزها اقتلاع مجموعة من المستوطنين (25) شتلة زيتون في منطقة "الحريقة" جنوب شرق قرية المعصرة جنوب غرب بيت لحم.

يذكر أنّ مجلس الوزراء عقد جلسته الأسبوعية هذا الأسبوع في مدينة بيت لحم، وأقرّ اعتماد مشاريع تطويرية للمحافظة تفوق (80) مليون دولار، تشمل قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة والكهرباء والماء والطرق والمواصلات.

وكالة الصحافة الوطنية