نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد حرمانهم من تقليم الأشجار والاعتناء بها على مدار العام

"نبأ" تسلّط الضوء على معاناة المواطنين واعتداءات المستوطنين في موسم الزيتون

نبأ - نابلس - شوق منصور

تتواصل اعتداءات المستوطنين على أهالي الضفة الغربية في عدة مناطق، وعلى مختلف النواحي، بدءاً بالاعتداء على المنازل والممتلكات وليس انتهاءً بالاعتداء على المزارعين، ففي كل عام تجدد اعتداء المستوطنين على موسم الزيتون، حيث أقدم المستوطنون اليوم الأحد على قطع عشرات أشجار الزيتون المثمرة في بلدة بورين جنوب نابلس.

وفي هذا الإطار يقول المواطن أكرم عمران أحد المتضررين " لقد توجهت صباحاً من أجل قطف ثمار الزيتون من أرضي، وبعد الحصول على تصريح للدخول تفاجأت باعتداء المستوطنين على الأشجار وقطع 25 شجرة"

ويضيف في تصريح لوكالة "نبأ" أنه يضطر لاستئجار 8 عمال كل عام لمساعدته في القطاف والانتهاء سريعاً قبل انتهاء المدة القصيرة التي يحددها الاحتلال.

ويشير عمران إلى أن المستوطنين قاموا منذ شهرين بحرق بعض أشجار الزيتون بشكل متعمد، من خلال إشعال الإطارات وإلقائها داخل الأشجار، ما يؤدي لتلف المحصول، وتلف الشجرة أيضاً.

وتتعرض أرض المزارع عمران لكثير من الاعتداءات نظراً لقربها من إحدى مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي المواطنين في المحافظة، ويقوم المستوطنون بالاعتداء على الأراضي والمحاصيل الزراعية كحجة لهم للاستيلاء عليها، وقطع إقدام المزارعين عن أراضيهم.

ويعبر عمران عن حسرته لدى مشاهدته حالة أشجار الزيتون في أرضه، لا سيما وأن الاحتلال يمنعهم خلال العام من الوصول للأراضي والاعتناء بها، ويسمح لهم بالوصول إليها فترة معينة في موسم الحصاد وبتصاريح خاصة.

ويشير إلى أن أشجار الزيتون التي لديه في غير هذه المنطقة والتي يستطيع الذهاب إليها يقوم بالاعتناء بها وتقليمها بشكل دائم، كأنه يقوم بالاعتناء بأحد من أبنائه.

وبهذا الصدد يقول مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في حديث له مع" نبأ" "تزداد في كل عام اعتداءات المستوطنين مع قرب قطاف الزيتون، فالمستوطن يغضب عند مشاهدته حقول المزارعين الفلسطينيين ممتلئة بثمار هذه الشجرة المباركة، ويعمل على الحيلولة دون أن يستفيد المزارع من الموسم، أو بالتنغيص عليه بحرق أو قطع أو سرقة المحاصيل، او الاعتداء المباشر على المزارعين، وبالرغم من ذلك يحرص المزارع للبقاء صامداً على أرضه".

وتابع دغلس "نحاول في كل عام التصدي لاعتداءات المستوطنين على موسم الزيتون من خلال عمل حملات شبابية تطوعية لمساعدة أصحاب الأراضي القريبة من التجمعات الاستيطانية، وفيها احتكاك دائم بالمستوطنين، فالمستوطن يتجنب الاقتراب من الأراضي التي يعمل بها عدد كبير من الشبان" 

وتعتبر شجرة الزيتون رمزاً وطنياً وتراثياً لدى الشعب الفلسطيني، وواحدة من رموز الصمود والثبات على هذه الأرض المحتلة، ويحاول الاحتلال دوماً إيصال رسالة للفلاح بأن شجرة الزيتون لا فائدة منها ولا منفعة، محاولاً قطع العلاقة المتجذرة بين الشجرة والمزارع، وكذلك ضرب إحدى ركائز الاقتصاد الفلسطيني ومصدر رزق المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية.

وكالة الصحافة الوطنية