نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

شقيقه شارك في اختطاف وقتل الجندي ناحشون فاكسمان

أحمد زهران.. مقاتل صنديد سليل عائلة أوجعت الاحتلال ولم يمنعه السجن عن المقاومة

أحمد زهران.jpeg

القدس – أنس عدنان – نبأ:

بثباتٍ منقطع النظير، استقبلت والدة الشهيد أحمد زهران من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، نبأ ارتقائه رفقة اثنيْن آخرين هما زكريا بدوان ومحمود حميدان، خلال اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت عنان القريبة.

وفجر اليوم، استشهد 5 شبان (3 في بدو، و2 في برقين غرب جنين)، خلال عملية خاصة للاحتلال، استهدفت خلايا لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة (حماس)، وادّعى جيش الاحتلال أنها كانت تتجهز لتنفيذ عمليات ضد أهدافٍ "إسرائيلية" قريباً .

واعترف جيش الاحتلال بإصابة قائد سرية ومجند من وحدة النخبة "دوفدفان" بجروح خطيرة الليلة الماضية خلال الاشتباك المسلح مع عناصر القسام في برقين.

واستشهد خلال الاشتباك في برقين الشاب أسامة صبح، بينما أكد محافظ جنين أكرم الرجوب أن الارتباط العسكري الإسرائيلي، أبلغ باحتجازه جثمان شهيدٍ ثانٍ ومصاب آخر.

ومنذ 3 أسابيع كانت قوات الاحتلال تطارد الشهيد أحمد زهران، جرى خلالها اعتقال ما يزيد عن عشرة من أفراد العائلة من بينهم زوجته؛ بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه.

والشهيد أحمد زهران، هو شقيق الشهيد زهران زهران، أحد قيادات كتائب القسام، في الضفة خلال التسعينيات، وأحد المشاركين في اختطاف وقتل الجندي ناخشون فاكسمان عام 1994، والذي ارتقى عام 1998.

وقالت والدة الشهيد أحمد زهران، إنّها فخورة بنجلها لارتقائه شهيداً مقبلاً غير مدبر في مواجهة الاحتلال، على طريق شقيقه زهران، حيث حارب عن عقيدة وإيمان .

وأضافت أنها تلقت خبر استشهاد نجلها أحمد بصبر وثبات، متمنيةً أن تنال الشهادة وتلحق بابنيْها شهيدةً، مؤكدة أن ارتقاء نجليها اصطفاء لهم.

وأشارت إلى أن نجلها أحمد انضم لشقيقه زهران شهيداً، كما أنّ شقيق زوجها ووالده شهداء.

وذكرت أن ضابط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال إحدى عمليات اقتحام منزل العائلة قبل أيام، هددها بأنّ أحمد لن يعود إلى المنزل إلا شهيداً، مشيرةً إلى أنّها ردّت عليه وقالت: "ليس له إلا الله".

وقالت إن أحمد منذ نعومة أظفاره كان يكره الظلم والاحتلال، ويحبّ قتال العدّو، حيث تعرض للاعتقال ستّ مرات في سجون الاحتلال، ولم تثنيه سنوات السجن عن السير في طريق المقاومة .

ولفتت إلى أن أحمد تعرض للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث تعرّض منزل العائلة لمحاولات اقتحام متكررة في محاولة لاعتقاله، لكنّ العائلة تصدّت لهم.

وأضافت أنّها ربّت أبناءها على حب الله والوطن والحرية، وهو السر في سيرهم على نهج الشهداء والمقاومين.

ونعت حركة حماس شهداء الضفة، وأكدت أن دماءهم الشهداء لن تذهب هدرًا، داعيةً جماهير الضفة لتصعيد المقاومة ضد المحتل بجميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية.

ووجهت حماس التحية في بيانٍ لها، عائلات الشهداء الأبطال، مضيفة: "شهداؤنا راياتنا، ودماؤهم ستظل وقودًا ينير درب الحرية لشعبنا، ونارًا على المحتل تحرقه وتوقف عدوانه".

من جهته زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن قوات الجيش نفّذت عملية ضد "خلية" لحركة حماس كانت تستعدّ لتنفيذ عمليات.

وكالة الصحافة الوطنية